تشيني يهاجم إدارة أوباما بعنف لترددها في اتخاذ القرارات المتعلقة بأفغانستان

دافع عن تقنيات الاستجواب التي استخدمتها إدارة بوش

TT

شن ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي السابق، هجوما عنيفا على إدارة الرئيس باراك أوباما، واتهمها بـ«تدمير العلاقات الأميركية مع حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين، والتردد بشكل خطير في اتخاذ القرارات المتعلقة بأفغانستان، وإفساد التقدم بالعراق، وتخريب إرث الإدارة السابقة حيال الأمن القومي». وقال تشيني أمام مؤتمر نظمه مركز السياسة الأمنية، إن أوباما «فشل في إعطاء القوات الأميركية في أفغانستان على الأرض المهمة الواضحة والأهداف المحددة، وبدا خائفاً من اتخاذ القرار». ودعا البيت الأبيض للتوقف عن «هذا التردد في الوقت الذي يطال الخطر قواتنا المسلحة». وأضاف «الإشارات التي تظهر من واشنطن بعدم القدرة على اتخاذ القرارات تضر بحلفائنا وتشجّع خصومنا». كما وجه تشيني نقده لكبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل، الذي اتهم سابقاً إدارة جورج بوش بالفشل في تقييم الأوضاع في أفغانستان، قائلاً «يبدو أنهم يتراجعون ويلقون تبعات فشلهم على الآخرين». وندد تشيني بإلغاء أوباما خطة سلفه لنشر درع صاروخية في أوروبا الشرقية، وقال إنه بذلك سبب ضربة حقيقية لآمال وتطلعات ملايين الأوروبيين، واعتبر أن الدول التي كانت الدرع ستوفر لها الحماية «أصدقاء مخلصون وحلفاء ضمن حلف شمال الأطلسي، وهم يستحقون ما هو أفضل من ذلك». ودافع تشيني عن تقنيات الاستجواب التي استخدمتها إدارة بوش، التي اعتبرها أوباما غير فعّالة ومحفزة لمن سماهم الإرهابيين. وأضاف «في الحرب ضد الإرهاب، لا يمكن قبول الحلول الوسط أو المعايير التي تتركنا نصف مكشوفين»، فقال إنها تصب في إطار يضر بـ«المحترفين الذين تصرفوا بشرف وأمانة لصالح الولايات المتحدة وقضيتها» على حد تعبيره. ووجه تشيني أيضاً سهام نقده إلى رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض، الذي اتهم في حديث لـ«سي إن إن» إدارة بوش بالفشل في إدراك حقيقية الأوضاع في أفغانستان قائلاً: «يبدو أنهم يتراجعون ويلقون تبعات فشلهم على عاتق الآخرين، على الرئيس أوباما القيام بما يجب للفوز بالحرب التي وصفها، عن حق، بأنها حرب الضرورة».

ولم يصدر تعليق رسمي عن البيت الأبيض للرد على تصريحات نائب الرئيس السابق. وقال خبراء إن مواقف تشيني الأخيرة تأتي بعد ابتعاده عن الأضواء خلال الأشهر الماضية، وتصدر شقيقته ليز للتقارير الإخبارية، مع سعيها لتأسيس تحالف بين قوى محافظة معارضة لسياسات بوش الخارجية.