أعلن حاكم الشمري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة، عن مسابقة معمارية عالمية لإعداد تصاميم دار الأوبرا العراقية التي من المؤمل أن تكون صرحا حضاريا وثقافيا مهما، والتي تعطل إنشاؤها بسبب الظروف التي مر بها العراق.
وأشار الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه الدار ستبنى في جانب الكرخ بمنطقة ما بين الجسرين، وستضم مسارح وصالات عرض مختلفة، وكل ما تحتويه دور الأوبرا في العالم». وأكد أن الوزارة لديها مشاريع استراتيجية كبيرة ستنجز خلال المرحلة المقبلة والتي تخص بنى الثقافة المختلفة.
وبين الشمري أن «أول محاولة لبناء دار الأوبرا جاءت في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم.. وفي عام 1967 تقدم الكثير من المثقفين والمعنيين بمقترح إنشاء الدار، وتمت الموافقة، وفعلا تم تحديد الأرض، وهي المكان الذي يجاور المسرح الوطني العراقي في منطقة الكرادة، لكن الظرف السياسي والانقلابات وتغير السلطة حالت دون التنفيذ».
وأضاف أن «النظام السابق صادر الأرض من وزارة الثقافة وحولها لوزارة الدفاع، وبنى عليها مقر قيادة الدفاع الجوي».
وعن التحرك الجديد لتفعيل المشروع، قال الشمري «تم التحرك لشراء الأرض، وهي الأرض الواقعة أمام وزارة التخطيط أو ما تسمى بكرادة مريم، وفيها تقريبا ما يقرب من 120 دارا سكنية، وتمت مخاطبة أصحاب الدور الذين طالبونا بإعطاء مهلة، وسمحنا لهم لحين المصادقة على بدء تشييد الدار، وهنا لا توجد أي مشكلة معهم، فجميعهم معوضون عن دورهم».