تأكيدا لمصداقية «الشرق الأوسط» أزال نادي بورتسموث الإنجليزي لكرة القدم من موقعه على الإنترنت بيانه الذي زعم فيه ان المقابلة التي نشرتها «الشرق الأوسط» مع رجل الأعمال السعودي علي الفرج، المالك الجديد للنادي غير صحيحة. كما نشرت صحيفتا «الغارديان» و«الأوبزرفر» البريطانيتان على موقعهما الإلكتروني أمس موضوعا تحت عنوان «بورتسموث يعترف بأن الحوار المثير للجدل مع علي الفرج لم يكن زائفا»، أكدتا فيه صحة موقف «الشرق الأوسط» ونقلتا اعتراف بورتسموث بأن الفرج تحدث بالفعل لـ«الشرق الأوسط»، مشيرتين إلى الاحترام الذي تتمتع به الصحيفة.
وكانت المقابلة التي نشرتها «الشرق الأوسط» يوم الثلاثاء الماضي، مع رجل الأعمال السعودي علي الفرج، وشقيقه أحمد، وبيتر استوري، المدير التنفيذي للنادي، بالإضافة إلى المحامي مارك جيكب، قد أثار اهتماما واسعا. وفوجئت «الشرق الأوسط» أول من أمس، باتصالات من صحيفة «الغارديان» تستفسر عن صحة الحوارات التي نشرتها «الشرق الأوسط»، وعن ما نشره نادي بورتسموث على موقعه الانترنتي والذي يزعم فيه ان المقابلة غير صحيحة.
وأصدرت «الشرق الأوسط» بيانا تتمسك فيه بقصتها المنشورة وتؤكد امتلاكها لتسجيلات صوتية، وكذلك صورا من الوثائق الضوئية التي رافقت الحوارات.
كما نشرت «الشرق الأوسط» خبرا على صفحتها الأولى أمس أعلنت فيه موقفها، ونشرت مقاطع من التسجيلات يتحدث فيها رجل الأعمال السعودي علي الفرج عبر الهاتف ومن خلال مكبر الصوت، للزميل محمد العايض أثناء وجوده في سيارة أحمد بعد انتهاء جولة النادي، ويبدي تفويضه لشقيقه أحمد الفرج بالحديث. وأشارت «الشرق الأوسط» إلى أنها لم تتلق اتصالا من النادي منذ نشر الموضوع، بل إن أحمد الفرج اتصل بعد موعد طباعة الصحيفة أمس بالزميل محمد العايض الذي أجرى الحوارات، معبرا عن سعادتهم بالحوارات المنشورة ومؤكدا ان هناك سوء فهم حدث وان النادي سيزيل من موقعه الإنترنتي البيان الذي يشكك فيه بالحديث. وأكد الفرج انه وشقيقه علي تحدثا فقط لصحيفة «الشرق الأوسط» ولم يدليا بأي أحاديث أخرى لأي جهة.
وفي الخبر الذي نشرته «الغارديان» و«الأوبزرفر» على موقعهما الالكتروني أمس قالتا إن بورتسموث «اعترف أمس بأن المالك الجديد للنادي علي الفرج تحدث للصحيفة السعودية التي تتمتع بالاحترام، وذلك بعد 24 ساعة من الزعم بأن الحوار كان زائفا». وقالت الصحيفتان إن نادي بورتسموث أزال بيانه من موقعه الإنترنتي وأبلغ ملحق الأوبزفر الرياضي أنه، أي النادي، يقر الآن بأن علي الفرج تحدث لـ «الشرق الأوسط».