سفيرة أميركا بالأمم المتحدة تبحث في بغداد العقوبات.. وتتفقد أضرار تفجيرات «الأربعاء الدامي»

رايس التقت في أربيل بارزاني وبحثت معه الانتخابات

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان مستقبلا سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في أربيل أمس (رويترز)
TT

وصلت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بعد ظهر أمس إلى إقليم كردستان العراق، آتية من بغداد، وبدأت فور وصولها مباحثات مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني حول قضية الانتخابات.

وذكر مصدر إعلامي في حكومة إقليم كردستان أن «رايس دخلت فور وصولها اجتماعا مع مسعود بارزاني رئيس الإقليم». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الطرفين بحثا المستجدات السياسية على الساحة العراقية والانتخابات البرلمانية القادمة في العراق وعلاقات حكومة إقليم كردستان العراق مع الولايات المتحدة الأميركية». وحضر الاجتماع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء المكلف برهم صالح.

وكان مجلس النواب العراقي فشل الأربعاء في التوصل إلى اتفاق بشأن قانون الانتخاب بسبب الجدل حول قضية كركوك المتنازع عليها، وأحال المسودة على المجلس السياسي، السلطة السياسية العليا في البلاد، لإيجاد تسوية في شأنه. ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان ويرفضون منحها وضعا خاصا، في حين يعارض التركمان والعرب ذلك ويطالبون بتحديث سجل الناخبين متهمين الأكراد بإضافة أعداد كبيرة منهم بعد عام 2004.

ويبلغ عدد سكان المدينة نحو مليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدواشورية.

وقبيل مغادرتها أربيل التقت رايس وزير الخارجية هوشيار زيباري في مقر الوزارة ببغداد ورافقها زيباري في جولة في محيط مبنى الوزارة للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت به جراء تفجير وقع في 19 أغسطس (آب) الماضي «الأربعاء الدامي» وأوقع مئات القتلى والجرحى. ويرجح أن تكون مناقشات زيباري ورايس قد تطرقت إلى طلب العراق إرسال مبعوث دولي لنظر أدلته في ما يتعلق بطلبه من سورية تسليم بعثيين تقول السلطات العراقية إنهم ضالعون في التفجير الآنف الذكر وتفجير آخر وقع في اليوم نفسه واستهدف وزارة المالية.

وكانت رايس بحثت أول من أمس في بغداد السبل التي تتيح للعراق رفع العقوبات التي فرضتها عليه الأمم المتحدة اثر غزو العراق عام 1990، بحسب ما أعلن مصدر رسمي.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن «المالكي شدد على ضرورة أن تقوم لجنة المتابعة العراقية الأميركية بما يلزم من أجل إخراج العراق من الفصل السابع (...) وان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة جددت خلال زيارتها الأولى لبغداد التزام الولايات المتحدة إفساح المجال أمام العراق للخروج من هذا الفصل». وبعد استقبالها رئيس الحكومة العراقية الاثنين في واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة والعراق ينويان تشكيل لجنة مشتركة «من أجل بحث المشاكل المتعلقة بالفصل السابع».