مصر: نقابة الصحافيين تمنع نشطاء معارضين من عقد مؤتمر سياسي داخلها

الحزب الحاكم يقول إن البعض يريد شغل الرأي العام عن مؤتمره السنوي

TT

قال نشطاء معارضون في مصر أمس، إن نقابة الصحافيين منعتهم من عقد مؤتمر داخلها، للمطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد، قبيل أيام من عقد الحزب الحاكم مؤتمره السنوي السادس نهاية هذا الشهر. فيما قال الحزب الحاكم إن البعض يريد شغل الرأي العام عن مؤتمره السنوي.

وأضافت الحركة السياسية الجديدة التي تدعى «مصريون من أجل انتخابات حرة سليمة»، أن مؤسسيها فوجئوا بطردهم من قاعة بنقابة الصحافيين كان مقررا عقد مؤتمرهم بها ظهر أمس لإعلان البيان التأسيسي للحركة، وهي واحدة من حركات معارضة بدأت في الإعلان عن نفسها في الأسابيع الأخيرة.

وتحدى مائة من مؤسسي حركة «مصريون من أجل انتخابات حرة سليمة»، التي تضم نوابا بالبرلمان، قرار النقابة بمنعهم من عقد مؤتمرهم داخلها، وأقاموه على سلالم النقابة في شارع عبد الخالق ثروت وسط العاصمة المصرية.

وكان من بين مؤسسيها الذين شاركوا في وقفة سلالم النقابة نائبا جماعة الإخوان محمد البلتاجي وحمدي حسن، والنائب الناصري المستقل سعد عبود، والخبير التربوي حامد عمار، والقيادي بحركة كفاية جورج إسحق، إضافة لمقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين، الإخواني، محمد عبد القدوس.

وقال الصحافي عبد القدوس، وهو أحد مؤسسي الحركة المعارضة الجديدة، إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ النقابة التي يتم فيها منع مؤتمر بعد الموافقة عليه، لأن ما كان يحدث من قبل هو رفض المؤتمر من البداية.

لكن نقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعلم شيئا عن هذا المؤتمر وأن عبد القدوس لم يتقدم بطلب لعقده في النقابة.

وشارك في تأسيس الحركة سياسيون وفنانون وكتاب منهم المخرج علي بدرخان والكاتب أسامة أنور عكاشة وعلاء الأسواني وسكينة فؤاد.

وطالب البيان التأسيسي للحركة بإلغاء حالة الطوارئ، وإجراء انتخابات نزيهة وإعداد جداول جديدة للانتخابات وفقا للرقم القومي وإجراء الاقتراع بالتصويت الإلكتروني، وأن تأخذ القوى السياسية فرصتها في طرح برامجها عبر وسائل الإعلام المملوكة للدولة.

كما طالب المؤسسون برقابة دولية على الانتخابات. وقال إسحق وهو يقف على سلم النقابة وسط زملائه من مؤسسي الحركة: «لا نريد من أحد أن يزايد علينا ويقول إن دعوتنا لرقابة دولية على الانتخابات في مصر، استقواء بالخارج، لأن النظام الحاكم هو من أتى بالأعداء وجعل منهم أصدقاء وليس نحن».

ومن جانبه قال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، الدكتور علي الدين هلال، إنه من الطبيعي أن تنشط الحركات المعارضة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم، في الثلاثين من هذا الشهر، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن البعض يريد شغل الرأي العام عن الخطوات الحثيثة التي يخطوها الحزب بالتعاون مع الحكومة لتحسين الأحوال المعيشية للمصريين.

وأشار إلى أن جلسات مؤتمر الحزب سوف يتم بثها على موقع الحزب الوطني على الإنترنت وعلى قناة المحور (الفضائية الخاصة)، بما في ذلك المؤتمرات الصحافية التي تعقد خلال فترة المؤتمر.