دول أفريقيا تتبنى موقفا موحدا قبل قمة كوبنهاغن

الآلاف يتظاهرون في العالم من أجل المناخ

TT

قررت الدول العشر في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا أن تتبنى «موقفا موحدا» في قمة التغير المناخي المقررة في ديسمبر (كانون الأول) في كوبنهاغن، وذلك إثر الدورة الـ14 لمنظمتهم، التي عقدت السبت في كينشاسا. وجاء في البيان الختامي للدورة، الذي تلاه وزير التعاون الكونغولي، ريمون تشيباندا «بالنسبة للتغيرات المناخية، أشاد المؤتمر إلى اتخاذ موقف موحد لدول وسط أفريقيا في مجلس وزراء الغابات والبيئة والتخطيط». وأضاف أن دول وسط أفريقيا «قررت تكليف الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا نقل هذا الموقف إلى الاتحاد الأفريقي لإدراجه في الموقف المشترك للقارة»، لكنه لم يعط إيضاحات إضافية. وأوضح «أن المؤتمر شجع رؤساء الدول والحكومات لانتهاز فرصة انعقاد مؤتمر كوبنهاغن للدفاع عن هذا الموقف المشترك». وحث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوزف كابيلا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة منذ عام 2007، عند افتتاح الدورة نظراءه إلى الذهاب «موحدين» والتحدث بـ«صوت واحد» خلال قمة كوبنهاغن. وتضم المجموعة التي أنشئت عام 1983 كلا من أنغولا وبوروندي والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والغابون وغينيا الاستوائية والكونغو- برازافيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساو تومي وبرنسيب بالإضافة إلى تشاد. وانسحبت رواندا من المجموعة في يونيو (حزيران) 2007. وفي باريس تجمع الآلاف أول من أمس وأمس من سيدني إلى نيويورك مرورا بستوكهولم وباريس وبرلين ومدريد لتعبئة الرأي العام العالمي وحض السياسيين على إيجاد حل لمشكلة ارتفاع حرارة الأرض، قبل خمسة أسابيع من مؤتمر كوبنهاغن.

وانطلق اليوم العالمي للمناخ من سيدني، حيث تجمع الآلاف في المرفأ وعلى شاطئ بوندي الشهير. ووضع المشاركون لافتات تحمل الرقم «350» في إشارة إلى نسبة ثاني أوكسيد الكربون، التي ينبغي عدم تجاوزها لكي يبقى المناخ العالمي مقبولا، كما يقول بعض العلماء وهي 350 جزئا في المليون. وشكل محتجون على درجات دار أوبرا سيدني الرقم نفسه 350 بأجسامهم، في حين قرعت أجراس كاتدرائية المدينة 350 دقة. وفي لندن تجمع أكثر من 600 شخص على ضفاف نهر التايمز ليشكلوا الرقم 5. وستضاف صورة من الجو لهذا التجمع للتجمعات الأخرى في العالم التي شكلت الأرقام 3 أو صفر لكتابة الرقم 350 كما قالت متحدثة باسم منظمة «الحملة ضد التغير المناخي».

وفي نيويورك تجمع مئة ناشط تحت مطر خفيف في ساحة تايمز سكوير ورفعوا يافطات كتب عليها الرقم 350. ونصبت كاميرات عملاقة لنقل صور من العالم أجمع. وفي وسط باريس، اختار نحو مائتي شخص تحركا رمزيا آخر عندما جعلوا الهواتف المحمولة والمنبهات الضخمة ترن في الدقيقة 18 بعد الثانية عشرة ظهرا بالتحديد في إشارة إلى يوم اختتام مؤتمر كوبنهاغن الذي سيستمر من 7 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول). وقال المنظمون إن المتظاهرين أرادوا من خلال ذلك «إيقاظ» السياسيين وعلى رأسهم الرئيس، نيكولا ساركوزي، لكي ينتبهوا ويستعدوا للمؤتمر الذي ستسبقه قمة أوروبية في 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول). وكتب على إحدى اللافتات «اصح يا نيكولا». ويفترض أن يتم التوصل خلال مؤتمر كوبنهاغن إلى معاهدة دولية جديدة حول المناخ تحل محل بروتوكول كيوتو الساري لغاية 2012. وكان رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، حذر بالفعل من أن المباحثات حول المناخ لا تسير بالسرعة الكافية لإمكانية عقد اتفاق دولي في كوبنهاغن.

وفي ستوكهولم، تجمع نحو ثلاثين شخصا في وسط المدينة حاملين لافتة تطالب بإجراء مباحثات حول المناخ «فورا». وفي برلين تجمع نحو 350 متظاهرا وهم يضعون أقنعة تمثل المستشارة، انغيلا ميركل، أمام بوابة براندبرغ في وسط العاصمة. وكتب على إحدى اللافتات «لقد ولى زمن التردد». وفي مدينة نوفي ساد الصربية شكل 350 شخصا أيضا رقم 350 بأجسامهم.