قادة اليمين المتطرف في إسرائيل يخططون لتقاسم باحة الأقصى بين اليهود والمسلمين

هاجموا اليهود الذين «يهملون جبل الهيكل» والدعوة إلى إعدام يوسي بيلين

فلسطينيون يرشقون قوات إسرائيلية بالحجارة في القدس أمس (أ.ف.ب)
TT

اعترف قادة اليمين المتطرف، في اجتماع علني لهم في القدس الغربية الليلة قبل الماضية، بالاتهامات التي وجهها لهم الفلسطينيون، بأن هدفهم من الحملات الإعلامية في الأسابيع الأخيرة هو فرض أمر واقع في باحة المسجد الأقصى وتقاسمها بين اليهود والمسلمين، مثلما هو واقع الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل. ووجه بعضهم تهديدات إلى قادة اليسار تصل إلى حد القتل. وهاجم المجتمعون قادة معسكرات قوى المركز واليسار وكذلك الحكومة، لأنها والشرطة الإسرائيلية لا تسمح لليهود بالصعود إلى جبل الهيكل (هكذا تسمى باحات المسجد الأقصى المبارك)، وإقامة الصلاة «بينما تسمح للمسلمين بذلك». وهاجموا اليهود الذين يتعاملون في الموضوع بلا مبالاة. ودعوا اليهود إلى زيارة باحة الأقصى بالألوف من أجل فرض الأمر الواقع، «حيث إن الحكومة تخنع أمام عنف العرب، ولن ننجح في مهمتنا إلا إذا فرضنا الأمر الواقع على الأرض». وقرروا تنظيم مثل هذه الزيارات بشكل فوري. وقال رئيس الاجتماع، البروفسور هليل فايس، إن المطلوب حاليا ليس الزيارات فحسب، بل أيضا إعادة بناء الهيكل اليهودي المقدس. وفند فايس الأنباء التي تقول إن اليهود يريدون هدم المسجد الأقصى والصخرة المشرفة، وادعى أن ما يريدونه هو بناء الهيكل من دون المساس بالمساجد الإسلامية. لكنه قال إن باحة الأقصى هي لليهود. وعندما يطلب اليهود اليوم السماح لهم بالصلاة من دون المساس بالمسلمين، إنما هم يتنازلون للمسلمين عن بعض حقهم. ولكنهم لن يسمحوا بتفضيل المسلمين. وقال الرباي دوف ليئور، وهو الحاخام الرئيس في مستعمرة قريات أربع القائمة على أراضي الخليل جنوبي الضفة الغربية ويعتبر بين المعتدلين في المستوطنات، إن تجربة الخليل يجب أن تنتقل إلى القدس ويقاسم المسلمون اليهود حق الصلاة. وأضاف أن هذا الوقت، الذي تحكم فيه إسرائيل قوى اليمين هو الوقت المناسب لذلك. فإذا لم نفعل، تضيع علينا فرصة ذهبية».

وقال عضو الكنيست من حزب الاتحاد اليميني المعارض، البروفسور اريه الداد، وهو العلماني الوحيد الذي حضر اللقاء، إن هناك مشكلة يجب على رجال الدين اليهود أن يحسموها: «فأنتم، المتدينون، مختلفون فيما بينكم حول موضوع الصعود إلى جبل الهيكل. وعليكم أن تهاجموا رجال الدين الذين يحرمون على اليهود أن يصلوا إلى الباحة حتى يغيروا مواقفهم».