أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط أمس، حكما بالسجن مدة سنة موقوفة التنفيذ ضد علي أنوزلا، ناشر ورئيس تحرير صحيفة «الجريدة الأولى» المستقلة، وأداء غرامة قدرها عشرة آلاف درهم، في حين حكم على بشرى الضو، المحررة بالصحيفة نفسها بالسجن مدة ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، وأداء غرامة قدرها 5 آلاف درهم. وجرت متابعة كل من أنوزلا والضو، بتهمة نشر «خبر زائف بسوء نية وادعاءات ووقائع غير صحيحة»، طبقا لقانون الصحافة المغربي. وكانت الصحيفة نشرت في عددها الصادر 27 أغسطس (آب) الماضي، مقالا للضو، اشتمل على معلومات عن مرض الملك لم تكن واردة في البيان الذي أصدره الديوان الملكي آنذاك بهذا الشأن.
ولم يحضر أنوزلا أو الضو جلسة النطق بالحكم، لكن الجلسة حضرها عدد من المراسلين. وقال عبد الرحيم الجامعي، محامي الدفاع لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر أن الحكم الذي لم يصرح بالبراءة حكما غير مقبول، والإدانة مرفوضة، لأننا بصدد قضية تتعلق بعمل صحافي، لا يهدف المس بأي أحد، وما قامت به الصحيفة تعليق على خبر رسمي يدخل في مهام الصحافي، وبالتالي كل إدانة لمثل هذا العمل هي إدانة لحرية التعبير».
وكانت تكهنات تشير إلى احتمال صدور حكم على أنوزلا والضو، شبيه بالحكم الصادر ضد أسبوعية «المشعل»، لأنه تمت متابعتها قضائيا بالتهمة نفسها، المتعلقة نشر أخبار زائفة عن صحة الملك، حيث أصدرت المحكمة حكما بالسجن مدة سنة نافذة وأداء غرامة قدرها 10 آلاف درهم، على إدريس شحتان، مدير نشر أسبوعية «المشعل»، وعلى كل من مصطفى حيران، ورشيد محاميد، بالسجن مدة ثلاثة أشهر نافذة، وأداء غرامة قدرها خمسة آلاف درهم.