السعودية تدين تفجيرات بغداد الإرهابية.. وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات

المجلس يبدي ارتياحه للجهود المبذولة لوقاية الطلاب والطالبات من إنفلونزا الخنازير

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

أدان مجلس الوزراء السعودي، التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقار حكومية في بغداد أول من أمس، وأسفرا عن مقتل وإصابة المئات من الأبرياء، وجدد المجلس، في جلسته التي عقدت أمس في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، موقف السعودية الثابت والرافض للإرهاب أيا كان مصدره، معربا عن عزاء المملكة ومواساتها لأسر وذوي الضحايا وللعراق الشقيق حكومة وشعبا.

من جهة أخرى أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل الاتصالات واللقاءات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم، وتركزت حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية، ومنها الاتصالان الهاتفيان اللذان تلقاهما من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي واستقباله كلا من الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، والأمير فيليب ولي عهد مملكة بلجيكا ووزير الخارجية الكندي لورانس كانون.

وأوضح الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى عدد من التقارير حول القضايا الإقليمية والدولية، وتابع باهتمام اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى والاعتداء بالضرب على كل من فيه، مجددا إدانة المملكة لهذه الاعتداءات المتكررة وشجبها لهذه الممارسات ضد المقدسات الإسلامية من جانب إسرائيل «التي تجسد أعمالها العدوانية يوما بعد يوم ضد هذا الشعب الأعزل إثارة جديدة واستفزازا لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتعديا سافرا على المسجد الأقصى»، وحذر المجلس من «العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذه التصرفات الرعناء التي تتناقض مع مختلف الشرائع السماوية وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وسيكون لها أثرها المباشر والخطير على الأمن والسلم الدوليين»، داعيا المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته في الوقوف في وجه هذا الاعتداء على المقدسات، والتدخل الفوري لوقفه وحماية الشعب الفلسطيني من تلك الاعتداءات المتواصلة من قبل إسرائيل».

وقال الوزير العثيمين إن المجلس اطلع في الشأن المحلي على الوضع الصحي للطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة فيما يخص مرض الإنفلونزا المستجدة «إيه إتش 1 إن1»، مبديا ارتياحه للجهود المبذولة لوقاية الطلاب والطالبات من الإصابة بالمرض، ومؤكدا على القطاعات المعنية كافة باستمرار تكثيف البرامج التوعوية والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لهذا المرض.

وبيّن العثيمين أن المجلس بعد أن تطرق إلى جملة من النشاطات والفعاليات العلمية التي جرت خلال الأسبوع داخل المملكة واصل مناقشة جدول أعماله وأصدر عددا من القرارات، حيث وافق على تفويض الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأرصاد الجوية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري ورفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما وافق على تفويض الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر والتوقيع عليها في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري ورفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية، كذلك وافق مجلس الوزراء على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري الموقع عليه في 5/7/2008 وذلك بحسب الصيغة المرفقة بالقرار.

ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية ـ أو من ينيبه ـ بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة رومانيا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومشروع «البروتوكول» المرفق به في ضوء الصيغتين المرفقتين بالقرار ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية، كما وافق مجلس الوزراء على تنظيم المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالصيغة المرفقة بالقرار.

تجدر الإشارة إلى أن المركز يهدف إلى وضع الضوابط والمعايير لمزاولة الطب البديل والتكميلي، وتوثيق قواعدهما، وتطويرها، وخاصة الطب الإسلامي والعربي، وللمركز الاستعانة بالخبراء في مجال الطب البديل والتكميلي من داخل المملكة وخارجها.

وفي شأن آخر وافق المجلس على نقل كل من الدكتور عبد العزيز بن عبد الله بن علي الخضيري من وظيفة وكيل إمارة منطقة عسير بالمرتبة الخامسة عشرة إلى وظيفة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة بذات المرتبة، والمهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني الحربي من وظيفة وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة بالمرتبة الخامسة عشرة إلى وظيفة وكيل إمارة منطقة عسير بذات المرتبة، وتعيين كل من حازم بن محمد بن صالح كركتلي على وظيفة سفير بوزارة الخارجية، ومصطفى بن إبراهيم بن علي المبارك على وظيفة وزير مفوض بوزارة الخارجية، والدكتور محمد بن حمد بن راشد الكثيري على وظيفة وكيل الوزارة للشؤون الفنية بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة التجارة والصناعة.