المعلم: سورية والسعودية اتفقتا على تشجيع اللبنانيين على الحوار للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية

جدد إدانة بلاده للتفجيرات الأخيرة في العراق.. ووصفها بأنها «أعمال إرهابية وإجرامية»

TT

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن دمشق والرياض اتفقتا خلال لقاء القمة السوري ـ السعودي، على «ضرورة زيادة الجهود لتشجيع اللبنانيين على تكثيف الحوار بينهم للوصول إلى حكومة وحدة وطنية». ووصف المعلم زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق مطلع الشهر الجاري بأنها زيارة «ناجحة»، وأنها ركزت على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في جوانب «التشاور السياسي والمجالات الاقتصادية». وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر استثماري سوري ـ سعودي في الربيع المقبل، وذلك بالإضافة إلى تقديم الرياض قرضا لدمشق بقيمة بليون دولار لإنجاز مشروعات إنمائية وكهربائية.

وجاءت تصريحات المعلم خلال لقاء عقده مع السفراء الأوروبيين المعتمدين في دمشق. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المعلم استدعى صباح أمس السفراء الأوروبيين المعتمدين لدى دمشق، وبحث معهم ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على حرمة المسجد الأقصى، حيث أكد المعلم على «خطورة هذه الإجراءات لتداعياتها الكبيرة على العالمين الإسلامي والعربي»، مشددا القول على أنها جزء من خطة لتهويد مدينة القدس.

واستنكر المعلم «استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وحصارها لغزة ورفضها لقرار غولدستون، ولقرار مجلس حقوق الإنسان حول التقرير»، وتساءل: «لماذا تفعل إسرائيل هذا دون الالتفات إلى إرادة المجتمع الدولي ومستلزمات القانون الدولي؟»، وأضاف متسائلا: «لماذا نشعر أنها محصنة ضد أي محاسبة حيال هذه الخروقات؟».

وعبّر المعلم عن أسفه بقوله للسفراء الأوروبيين: «إن امتناع بعض الدول الأوروبية عن التصويت الإيجابي لصالح تقرير غولدستون بمجلس حقوق الإنسان، وعدم وجود مواقف أوروبية واضحة حيال ما تقوم به إسرائيل من خروقات، يجعل ما يتم القيام به للوصول إلى السلام جهودا عديمة الفائدة لأن المواقف العملية لا تتفق معها».

وأبلغ المعلم السفراء أن «اهتمام والتزام بعض الدول الأوروبية حيال حقوق الإنسان، أصبحت ـ بعد الامتناع عن التصويت في المجلس الدولي لحقوق الإنسان ـ موضع تساؤل».

وتحدث المعلم عن العلاقات السورية ـ التركية، و قال إن «القيادتين السورية والتركية مصممتان على تعزيز هذه الثقة باتجاه شراكة استراتيجية». وأضاف: «سياسيا لدينا تنسيق جيد، واقتصاديا نعمل على مضاعفة التبادل التجاري وتشجيع المشروعات المشتركة»، مشيرا إلى تعاون البلدين في مجالي المياه والزراعة.كما أشار المعلم إلى «تعاون دمشق وأنقرة في مجال محاربة الإرهاب، وإلى أهمية إلغاء تأشيرة دخول المواطنين السوريين والأتراك».

وعبّر المعلم عن أسف بلاده للخسائر البشرية وللأضرار التي لحقت بالعراقيين جراء التفجيرات الأخيرة، مجددا إدانة سورية للتفجيرات لأنها «أعمال إرهابية وإجرامية».

وأعرب المعلم عن «أمله في أن يجد العراق الوسائل اللازمة للوصول إلى المصالحة الوطنية التي تعتقد سورية أنها الأساس لاستقرار العراق».