روسيا: فرض عقوبات على إيران في المستقبل القريب.. أمر غير مرجح

موسكو تقول إنها لم تزود طهران بصواريخ «إس 300»

TT

نقلت وكالات الأنباء الروسية عن سيرغي بريخودكو المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله أمس إن فرض عقوبات على إيران بخصوص برنامجها النووي أمر «غير مرجح» في المستقبل القريب. وقال بريخودكو في تصريح لصحافيين روس في موسكو نقلته وكالة «إنترفاكس» إن فرض «عقوبات على إيران أمر غير مرجح في المستقبل القريب».

وعندما سئل عن إمكانية مشاركة روسيا في فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية، أجاب بريخودكو أن ليس بوسعه سوى «تكرار ما قاله الرئيس» الروسي بأن «العقوبات نادرا ما تؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة، لكن اللجوء إلى العقوبات أمر محتوم في بعض الحالات». وتأتي هذه التصريحات في وقت يتوقع أن تسلم فيه إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في فيينا ردها الرسمي على مشروع اتفاق دولي يقضي بنقل جزء من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها إلى الخارج للحصول على الوقود النووي. وقد حذرت القوى الغربية العظمى طهران بأن عليها أن تتوقع عقوبات جديدة إن استمرت في تجاهل مطالب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.

إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي إيفانوف أمس إن روسيا لم تزود إيران حتى الآن بصواريخ الدفاع الجوي من طراز «إس 300». وسئل إيفانوف متى ستسلم روسيا نظم الدفاع الصاروخي إلى إيران فقال: «لم تحدث أي عملية تسليم من هذا النوع حتى الآن». وقال إيفانوف، الذي يشرف على قطاع الدفاع في الحكومة الروسية، للصحافيين إن نظام الصواريخ «إس 300» نظام دفاعي. وضغطت الولايات المتحدة وإسرائيل على روسيا كي لا تنفذ تعاقدا يقضي بتزويد إيران بنظام صواريخ «إس 300» الفعال. وتقول إسرائيل إن ذلك النظام الصاروخي يمكن أن تستخدمه طهران في الدفاع عن المنشآت النووية ضد ضربات جوية محتملة.

ويمكن لصواريخ «إس 300 إم يو 1» التي تحمل على شاحنات والتي يعرفها الغرب باسم «إس ايه 20» إسقاط الصواريخ من نوع «كروز» والطائرات. ويمكن أن تطلق على أهداف تبعد 150 كيلومترا وتتحرك بسرعة تصل إلى كيلومترين في الثانية.