إنفلونزا الخنازير.. منظمة الصحة العالمية تؤكد أن اللقاح آمن وجرعة واحدة كافية

خامس حالة وفاة في مصر.. وأوكرانيا تحذر مواطنيها من تفشي الفيروس على نطاق واسع

TT

أكدت منظمة الصحة العالمية أن جرعة واحدة فقط من اللقاح ضد وباء إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1)، كافية للحماية من الفيروس، كما أعلنت أنه ثبت أن هذه الحقن آمنة حتى الآن. ويدور نقاش بين خبراء الصحة حول ما إذا كانت جرعة واحدة أو جرعتان ضرورياً للحماية ضد (إتش1 إن1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير. ويعد عدد الجرعات اللازمة أساسية لتقدير عدد اللقاحات الكافية بشكل عام.

وسعت منظمة الصحة العالمية مرارا إلى إعادة طمأنة الناس في كل أنحاء العالم بأن لقاح (إتش1 إن1) الذي تصنعه 25 شركة مختلفة بمستحضرات مختلفة، آمن. وقالت ماري بول كيني، الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية: «كل التقارير التي تلقيناها حتى الآن عقب التحصين، سواء في التجارب الإكلينيكية أو حملات التحصين العامة، أظهرت أن جانب الأمان لهذه اللقاحات المضادة للأوبئة جيد ومشابه إلى حد كبير للقاح المعروف باسم لقاح الإنفلونزا الموسمية». وقالت كيني، التي ترأس إدارة بحوث اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للصحافيين في مؤتمر أجري عبر الدوائر الهاتفية: «لم تجر ملاحظة شيء خاص من حيث الآثار السلبية». وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي فحصت «المجموعة الاستشارية الإستراتيجية للخبراء المعنيين بالمناعة» اللقاحات المضادة لفيروس (إتش1 إن1)، التي تستهدف تحصين المراهقين والبالغين الصغار إلى حد بعيد.

وقال بيان من منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف، إن خبراء المجموعة الاستشارية لم يجدوا «آثارا سلبية» غير معتادة للقاحات الوباء ومن الناحية الفنية المضاعفات الحادة مثل المرض أو الوفاة. وقالوا إنه نتيجة لذلك يتعين إعطاء النساء الحوامل، وهن أكثر عرضة للتأثر بفيروس (إتش1 إن1)، لقاحات الوباء. وقالت المنظمة في بيان جديد إن 5712 شخصا توفوا بسبب إصابات مؤكدة بفيروس (إتش1 إن1).

من جهة أخرى، أعلنت مصر أمس وفاة خامس شخص بسبب الفيروس في البلاد، وقال مصدر بوزارة الصحة إن حالة الوفاة لتلميذ عمره تسع سنوات في مدرسة شرق القاهرة. وكانت السلطات أغلقت المدرسة المصرية للغات قبل ثلاثة أيام لظهور حالات إصابة بالمرض بها.

وفي أوكرانيا التي أعلنت أمس عن إقفال المدارس لثلاثة أسابيع في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، ارتفعت أمس أعداد الوفيات بالإنفلونزا إلى 34. وقال وزير الصحة الأوكراني، فاسيل كنيازيفتش، للقناة الخامسة بالتلفزيون، إن من بين الضحايا رضيعين. وأضاف: «منذ صباح اليوم (أمس) كان يعتقد أن الإنفلونزا لا تزال محدودة في المناطق الغربية من البلاد، لكن انتشر الوباء على الأرجح، وذلك بسبب أعداد الحالات المشتبه في إصابتها... يجب أن تستعد البلاد لتفشي وباء على نطاق أوسع... إن اتجاه الحركة نحو وسط أوكرانيا».

إلى ذلك، أفرجت السلطات الصحية الأميركية عن كامل مخزونها الاستراتيجي من دواء تاميفلو للأطفال لمواجهة النقص في هذا الدواء الفعال ضد الفيروس. وقال الطبيب توماس فريدين، مدير المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إن الحكومة الفدرالية قررت «الإفراج عن 234 ألف جرعة من دواء تاميفلو السائل، أي كل الاحتياطي القومي الاستراتيجي» بعدما تأكدت من نقصه في بعض المناطق الأميركية.

وجاء هذا القرار بينما يتواصل ارتفاع عدد الوفيات من الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بالإنفلونزا من الراشدين الشباب والنساء الحوامل. وتوفي 19 طفلا إضافيين في الأسبوع الذي انتهى في 24 أكتوبر (تشرين الأول) ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 114 شخصا منذ بدء انتشار المرض في أبريل (نيسان) الماضي. وهي أكبر زيادة تسجل خلال أسبوع في الوفيات بين الأطفال الذين كان 75% منهم يعانون من مشاكل طبية مزمنة سابقة للمرض، حسبما أوضح فريدين.

وذكر المصدر نفسه أن 300 ألف علبة تاميفلو للبالغين سحبت من المخزون الاستراتيجي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بعد تزايد الطلب على هذا الدواء.