عصام العريان لـ «الشرق الأوسط»: إشادتي بدعوة خامنئي جاءت بعد مداخلة رجل دين شيعي متشدد

قال: المتطرفون والمتشددون في كل المذاهب ويجب عدم صب الزيت على النار

TT

أوضح الدكتور عصام العريان، مسؤول المكتب السياسي في جماعة الإخوان المسلمين، لـ«الشرق الأوسط» أن تصريحاته لقناة «العالم» الإيرانية والتي أشاد فيها بدعوة المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي إلى الحرص على الوحدة والصلاة خلف أئمة الجماعة خلال الحج، جاءت بعد مداخلة لرجل دين شيعي متشدد، شن فيها هجوما قاسيا على ما وصفه بالفكر الوهابي. وقال العريان لـ«الشرق الأوسط»: «يجب مواجهة التطرف، والاتفاق على القواسم المشتركة، والتغاضي عن أسباب الخلاف مع الاعتراف بها وحسم ما يمكن حسمه منها». وأضاف العريان أن الأمة ليست في حاجة إلى صب الزيت على النار، مرحبا بدعوة خامنئي إلى الحرص على الوحدة والصلاة خلف أئمة الجماعة خلال موسم الحج، وعدم التفرقة بين المسلمين، والاندماج في صفوفهم. معتبرا أن مثل هذه الدعوات تؤدي في النهاية إلى التقريب بين المسلمين، وإظهارهم في منسك يمثل ركنا من أركان الإسلام كيانا واحدا ومتماسكا. وكان العريان قد قال في تصريح لقناة «العالم» الإخبارية الإيرانية إن «موضوع الوحدة الإسلامية خطير ومهم في ظل ضعف المسلمين وتفرقهم وتكالب أعدائهم عليهم». وأضاف العريان أن «الإخوان المسلمين وقفوا دائما ضد كل محاولات التفرقة بين المسلمين، سواء التفرقة المذهبية أو الفقهية أو السياسية التي ينجر إليها البعض بحل العدو»، واعتبر أن الخلافات موجودة على كل الأصعدة ولا يمكن إنكارها، وأن حلها يحتاج إلى جو هادئ لمناقشتها بحرية وحكمة. وأكد العريان ضرورة عدم مواجهة الإساءة بالإساءة والغضب بالغضب، وإنما بالرفق واللين حتى تؤتي جهود الوحدة ثمارها ويمكن مواجهة القلة التي تريد أن تكرس الفرقة بين المسلمين. واعتبر أن الداعين إلى الفرقة والتكفير والتشتت قلة وأنهم يكفرون السنة والشيعة معا، ولا يقبلون رأيا من أي كان، ويرون أنفسهم فوق الناس جميعا. وأشار العريان إلى أن المتطرفين والمتشددين موجودون في كل المذاهب، ما يستدعي طرح الرأي الوسطي المعتدل والتصرف بحكمة وعدم صب الزيت على النار لتحقيق وحدة المسلمين. وتابع قائلا إن «المطلوب الآن هو تحقيق الوحدة من خلال تحديد العدو أولا وتحديد طريقة مواجهته»، مؤكدا أن العدو هو من يتربص بالمسلمين في القدس وفلسطين وأفغانستان ويدبر المؤامرات ضد إيران والسودان والصومال.