قائد الجيش الإسرائيلي في محيط غزة: الظروف مناسبة لإطلاق شاليط

إسرائيل اعتقلت 4524 فلسطينيا منذ بداية العام

TT

قال قائد الجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة، الجنرال إيال أيزنبرغ، إن الظروف مناسبة لإعادة جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن أيزنبيرغ قوله أثناء قيامه بجولة تفقدية في صفوف قواته في محيط القطاع «تتوفر حاليا ظروف أفضل من أي وقت مضى لإعادة شاليط لمنزله، لكني لا أعرف إن كانوا سينجحون في تحقيق هذه الفرصة وتحويلها إلى اتفاق أم لا».

وتأتي تصريحات أيزنبيرغ في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر فلسطينية مطلعة أن تقدما قد أحرز على صعيد الجهود التي يبذلها الوسيط الألماني، مشيرة إلى حدوث اختراقات مهمة على هذا الصعيد. واستدركت المصادر أن المشكلة الرئيسية التي تعيق التوصل لاتفاق نهائي بشأن شاليط تتمثل في رفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين من فلسطينيي 48، وهو ما تعتبره حركة حماس شرطا لإنجاز الصفقة. وأوضحت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية لم تعد تعترض على إطلاق كل من مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد، وأحمد سعادات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل في السجون الإسرائيلية والمتهم بإصدار التعليمات لتصفية الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي. من ناحية ثانية دل تقرير فلسطيني على أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية العام الجاري 4524 فلسطينيا، أي بمعدل 16 عملية اعتقال في اليوم. وجاء في التقرير الذي أعده الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن 3456 حالة اعتقال تمت في الضفة الغربية والقدس والبقية في قطاع غزة، معظمها خلال الحرب التي شنتها إسرائيل أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل استخدمت أشكالا مختلفة في تنفيذ عمليات الاعتقال تمثلت في اقتحام البيوت والاختطاف من الشارع وأماكن العمل والحواجز العسكرية المختلفة بكثافة في الضفة الغربية. أما في قطاع غزة فالاعتقالات تقتصر على احتجاز الصيادين في عرض البحر ومصادرة قواربهم ومعدات الصيد. وأشار فروانة إلى زيادة عدد المعتقلين الفلسطينيين، إلا أنه في المقابل تقوم إسرائيل بالإفراج عن معظمهم بعد فترة وجيزة، الأمر الذي يفسر حقيقة أن العدد الإجمالي لعدد المعتقلين يصل إلى 8200 معتقل فقط، بينهم 33 امرأة. وشدد فروانة على أن جميع من اعتقلوا تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب النفسي والإيذاء المعنوي أو الجسدي أو الإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة، فيما أطلق سراح غالبية من اعتقلوا، خلال الفترة المذكورة، بعد أيام أو بضعة أسابيع وشهور.