دبلوماسيون سويسريون يزورون المعتقلين الأميركيين الثلاثة في إيران

طهران طلبت من ميشال روكار القيام «بمهمة» من أجل الإفراج عن كلوتيلد ريس

TT

أعلن دبلوماسيون سويسريون زاروا الأميركيين الثلاثة المعتقلين في إيران بعد دخولهم إلى الأراضي الإيرانية من العراق أنهم بصحة جيدة، حسب ما جاء في بيان لعائلاتهم، الجمعة، بعد ثلاثة أشهر على اعتقالهم. وطلبت العائلات من السلطات الإيرانية السماح لهم بإجراء اتصالات مباشرة مع شين بوير (27 عاما)، وسارة شورد (31 عاما)، وجوشوا فتال (27 عاما)، وأعربت عن قلقها لمواصلة توقيفهم بعد ثلاثة أشهر على اعتقالهم. وقال البيان: «في كل مرة يرن الهاتف، نأمل أن يكونوا هم يعلنون إطلاق سراحهم».

والتقى الدبلوماسيون السويسريون الذين يمثلون المصالح الأميركية في إيران، أول من أمس، الشباب الثلاثة في سجن ايوين في طهران، لمدة أربعين دقيقة، ونقلوا لهم ثيابا وكتبا وقرطاسية.

وهي الزيارة القنصلية الثانية التي يقوم بها الدبلوماسيون السويسريون للأميركيين الثلاثة، وكانت الأولى في 29 سبتمبر (أيلول). وترعى السفارة السويسرية في طهران المصالح الأميركية في إيران.

وأوضح بيان العائلات: «أبلغتنا وزارة الخارجية الأميركية أن شين، وسارة، وجوشوا، بصحة جيدة ونحن بالتأكيد سعداء بالزيارة القنصلية الثانية لهم». وأضاف: «نأمل أن يكون اللقاء المقبل معهم قريبا، وأن يكون هدفه نقلهم إلى طائرة لتعيدهم إلى بيوتهم».

وفقد الأميركيون الثلاثة في 31 يوليو (تموز) خلال رحلة في منطقة جبلية في كردستان العراق، حيث الحدود متداخلة مع إيران. وأعلنت طهران لاحقا أنهم اعتقلوا في إيران.

ويؤكد أقرباء الأميركيين الثلاثة أنهم تاهوا على الحدود التي لم ترسم بشكل واضح، لكن السلطات الإيرانية قالت إنها ليست مطمئنة للنوايا الأميركية.

إلى ذلك، دعا سفير إيران في باريس رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، ميشال روكار، إلى القيام «بمهمة» من أجل إطلاق سراح الفرنسية كلوتيلد ريس، لكنه لم يلبِ هذه الدعوة، كما أفاد مصدر قريب من الملف.

وقال هذا المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «سفير إيران في باريس طلب من ميشال روكار القيام بمهمة من أجل الإفراج عن كلوتيلد ريس». وبعد أن أبلغ الإليزيه «كشف تحليل الوضع أن هذا الاقتراح مليء بالفخاخ ولا يمكن قبوله».

من جهته، قال سفير إيران لدى فرنسا، سيد مهدي مير أبو طالبي، ردا على سؤال لشبكة «فرانس 24» حول وساطة محتملة لرئيس الوزراء الأسبق في ملف ريس: «الواقع أنني ممثل لدولة إيران، وعلى المستوى الفرنسي هناك أيضا القنوات الرسمية. وكل المناقشات تجري عبر هذه القنوات الرسمية، لذلك من غير الوارد الدخول في هذه الرؤى الجانبية».

واعتقلت ريس في الأول من يوليو لمشاركتها في مظاهرات في أصفهان. وقد أفرج عنها منتصف أغسطس (آب)، شرط بقائها في السفارة الفرنسية في طهران بانتظار صدور حكم بخصوصها.