سيشرع المغرب في تنفيذ خطة طموحة، تهدف إلى تقليص فاتورته النفطية التي تصل حاليا إلى 6 مليارات دولار، وذلك بتوفير الطاقة الشمسية عبر مشروع يمتد حتى عام 2020، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 9 مليارات دولار. ويأمل المغاربة في الحصول على مساعدات دولية خاصة من أوروبا والولايات المتحدة لتمويل المشروع.
وأعلن أمس في ورززات (جنوب المغرب) عن إنشاء الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية، التي ستنجز هذا المشروع الضخم، وذلك بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس، وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، حيث تم التوقيع بين أطراف حكومية مغربية اتفاقية بشأن إنشاء هذه الوكالة.
وقالت أمينة بن خضرا وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية، إن المشروع يهدف إلى توفير مليون طن من البترول المستورد سنويا، علما بأن المغرب يستورد حاليا 10 ملايين طن من النفط سنويا.
وأشارت بن خضرا إلى أن المشروع سيؤدي إلى إنتاج 42 في المائة من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية بعد 11 عاما.
وقالت بن خضرا إن الطاقات المتجددة ستصبح ثاني مصدر بعد الفحم في إنتاج الكهرباء مع بداية عام 2015.
وستصل طاقة المشروع من الكهرباء في عام 2020 إلى 2000 ميغاوات، وستوزع عبر خمسة مراكز من بينها مركز ورززات، كما سيؤدي هذا المشروع إلى تجنب انبعاث 3.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
وذكرت بن خضرا أن مؤهلات المغرب من الطاقة الشمسية تفوق 5 كيلووات للساعة للمتر المربع يوميا على مدى 3 آلاف ساعة سنويا.
وبشأن تمويل المشروع، قالت بن خضرا إنه سيتم عن طريق سندات عمومية وخاصة مغربية وأجنبية، وكذلك عبر التمويل من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف. وفي غضون ذلك، قال مصدر رافق الوزيرة كلينتون في زيارتها للمغرب، إن حضورها الإعلان عن هذا المشروع، كان متفقا عليه لأن الإدارة الأميركية ستدرس المساهمة في هذا المشروع.