تنطلق اليوم في القاهرة أعمال اللجنة المصرية العراقية للتعاون الثنائي والحوار الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين برئاسة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره العراقي هوشيار زيبارى، وبمشاركة نحو 15 وزيرا و40 من ممثلي مختلف الوزارات في البلدين.
واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك زيباري أمس فيما جرت لقاءات تمهيدية بين الجانبين في مقر وزارة الخارجية المصرية. وأعلن السفير عبد الرحمن صلاح الدين، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعادت فتح بعثتها الدبلوماسية في العراق في يونيو (حزيران) 2008، مشيرا إلى أن السفير المصري الجديد لدى العراق، شريف شاهين، سيصل قريبا إلى بغداد لتسلم مهام عمله.
ورحب صلاح الدين بالوفد العراقي، معربا عن السعادة البالغة لانعقاد الاجتماع «ليكون خطوة جديدة مهمة في سبيل تحقيق ما نتطلع إليه من تعاون واسع وعميق بين بلدينا لخدمة الشعبين العراقي والمصري وخدمة عالمنا العربي كله»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».
وقال إن الاجتماع الذي يستمر يومين يمثل مرحلة جديدة من التعاون الثنائي على خلفية الخطوات السابقة التي بدأت منذ الزيارة التي قام بها أبو الغيط لبغداد في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 «لإعادة إطلاق التعاون بين البلدين والتي تبعتها العديد من الخطوات في سبيل تعزيز التعاون الثنائي».
من جانبه، قال لبيد عباوى وكيل وزارة الخارجية رئيس الجانب العراقي في اجتماع اللجنة المشتركة على المستوى التحضيري، إن الحكومة المصرية أحاطت الوفد العراقي بالكثير من الحفاوة وحسن التنظيم. وأشار عباوى إلى أن الوفد العراقي في اللجنة المشتركة يمثل 21 وزارة، ويضم سبعة وزراء و14 وكيل وزارة، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى، «وهو يدخل المفاوضات بعقل مفتوح ودعم من الرئيس العراقي جلال طالبانى ورئيس الوزراء نوري المالكي لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات ليعيد لتلك العلاقات تألقها».