لاريجاني: لم نأت إلى بغداد للتوسط في حسم الملفات العراقية العالقة

الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس البرلمان الإيراني: نتفاوض لتوسيع ائتلافنا

عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي مستقبلا علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني في بغداد أمس (رويترز)
TT

نفى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أمس أن يكون قد جاء إلى العراق للتوسط في حسم الملفات العراقية العالقة، فيما أكد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وجود مفاوضات لاحتواء الكتل السياسية داخل قبة الائتلاف الوطني العراقي، في إشارة على ما يبدو إلى «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه الحكيم في بغداد، إن «ملف الانتخابات هو شأن داخلي عراقي ولا يخص أي دولة من دول الجوار العراقي، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ندعم حل الأزمة داخليا». وأوضح لاريجاني: «أعتقد أن القادة السياسيين العراقيين قادرون على حسم قضاياهم العالقة من دون طلب مساعدة أي دولة، وإيران تدعم الوحدة الوطنية العراقية».

من جانبه، قال الحكيم إن «هناك مشاورات ومناقشات مع الأحزاب والكتل السياسية كافة وليس مع قائمة ائتلاف دولة القانون فقط، وإن التوصل إلى قواسم مشتركة سوف يضمن استقرار العملية السياسية ويضمن تأسيس حكومة قوية». وحسب موقع وكالة «بيامنر» المقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، بين الحكيم أن «المباحثات مع لاريجاني تضمنت مناقشة آليات تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين وبناء علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة من خلال المصالح المشتركة». وتابع: «تم بحث الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وسبل تطويرها».

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني قد وصل أول من أمس إلى العاصمة العراقية بغداد على رأس وفد يضم عددا من أعضاء مجلس الشورى الإيراني في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام.

إلى ذلك، نفى النائب سامي العسكري، المقرب من المالكي، ما تردد من أن تكون زيارة لاريجاني إلى البلاد من أجل تقريب وجهات النظر بين قائمتي «الائتلاف الوطني العراقي» و«ائتلاف دولة القانون». وأكد العسكري لـ«الشرق الأوسط» أن «الزيارة تأتي بناء على دعوة رئيس البرلمان العراقي إياد السامرائي خلال الزيارة التي قام بها الأخير إلى إيران مؤخرا».

وكان محمود عثمان النائب عن التحالف الكردستاني قد أعلن أن زيارة لاريجاني إلى العراق تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين القوائم الشيعية (قائمتي ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي). وحول ما تردد عن احتمال انضمام ائتلاف دولة القانون إلى الائتلاف الوطني المشكل من المجلس الأعلى الإسلامي والكتلة الصدرية وحزب الفضيلة إلى جانب كتل أخرى، أوضح العسكري أن «كل الأحاديث التي تتناول قرب الاتفاق بين دولة القانون والائتلاف الوطني لا أساس لها من الصحة»، مشددا على أن «القرار اتخذ وانتهى الأمر بالنسبة لائتلاف دولة القانون أو الائتلاف الوطني العراقي». وأضاف: «لا توجد نية للعودة إلى الائتلاف الوطني، لا سيما أن كل ائتلاف أصبح له كيانه المستقل ونظامه السياسي الذي يختلف عن الآخر الذي سيدخل على أساسه الانتخابات المقبلة». يذكر أن علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني قد وصل الأربعاء الماضي في زيارة رسمية إلى بغداد، يجتمع خلالها مع كبار المسؤولين العراقيين. ويبحث المسؤول الإيراني خلال زيارته مع المسؤولين العراقيين مسائل تتعلق بحقول النفط وحقول الألغام بين البلدين، كما سيبحث المسائل الاقتصادية والعلاقات السياسية بين كلتا الدولتين.