شرطة مكافحة الإرهاب تلاحق محافظ ميسان السابق

اعتقال 4 من طلبة الجامعة المستنصرية بتهمة الإرهاب

TT

تمكن محافظ ميسان السابق عادل مهودر، القيادي في التيار الصدري، من الهروب بعد صدور مذكرة لاعتقاله من قاضي تحقيق محكمة العمارة، مركز المحافظة، على خلفية دعوى أقامتها امرأة اتهمته بقتل زوجها. وأكد مصدر في ديوان المحافظة لـ«الشرق الأوسط» أن المذكرة «صدرت بحق المحافظ السابق خلال تنفيذ عملية بشائر الخير التي نفذتها الأجهزة الأمنية قبل عامين، لكن تداعيات غير معلومة أوقفت تنفيذ المذكرة وقتذاك». وأفاد بأن المحكمة جددت تنفيذ مذكرة الاعتقال اعتبارا من الأول من الشهر الحالي بحق مهودر لكنه اختفى عن الأنظار. من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء سعد علي حربية قائد شرطة ميسان أنه «صدر أمر بالقبض بحق مهودر من قاضي تحقيق مديرية مكافحة الإرهاب وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». وأوضح حربية أن «قواتنا داهمت منزله مرتين ولكن لم يتم العثور عليه». يذكر أن مديرية مكافحة الإرهاب تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي.

وفي تطور آخر ذي صلة، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس اعتقال أربعة من طلبة الجامعة المستنصرية بموجب قانون مكافحة الإرهاب وذلك في إطار أحداث الشغب التي شهدتها هذه الجامعة الشهر الماضي. وأوضحت قيادة العمليات في بيان أن «القوات العراقية ألقت القبض على أربعة من طلبة الجامعة المستنصرية بموجب أوامر قبض من القضاء العراقي وفق المادة الرابعة من قانون الإرهاب».

وكان رئيس الوزراء العراقي أمر منتصف الشهر الماضي بإغلاق الجامعة المستنصرية لمدة أسبوع إثر أعمال شغب تسببت بها اتحادات طلابية مدعومة من أحزاب سياسية.

وكان فلاح الأسدي رئيس الجامعة قال في 21 من الشهر الماضي أنه «تم إغلاق جميع الروابط الطلابية البالغ عددها ستة، تنفيذا لأوامر رئيس الوزراء مما ولد ارتياحا لدى الجميع». وأشار إلى أن «هذه الروابط كانت تتدخل في العمل الإداري وكذلك تتدخل في عمل اللجان الامتحانية في الكليات وكانت هناك شكاوى مستمرة من تدخل هؤلاء بشكل غير شرعي». وأضاف «لكن بعد إغلاقها أصبح الجو أكثر اطمئنانا واستقرارا».

وذكرت مصادر أن أعمال الشغب جاءت إثر اعتداء على أستاذ جامعي بالضرب داخل الحرم الجامعي بعد أن تحدثت زوجته، وهي أستاذة جامعية، عن قضايا فساد مالي وإداري يقوم به طلاب في رابطة طلابية.

وفي كركوك أعلنت الشرطة أن قوة مشتركة من مكافحة الإرهاب والأمن الكردي وشرطة كركوك قتلت أحد أفراد عصابة خطف وابتزاز، واعتقلت ثلاثة آخرين، وحررت مختطفين اثنين، في مواجهة جرت فجر أمس شمال مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد). وقال اللواء جمال بكر، مدير شرطة كركوك في مؤتمر صحافي، «لقد تم تحرير التلميذين أحمد محمد نور الدين، وهو ابن أشهر أطباء العيون في كركوك، وجودت صوناني، من قبضة عصابة مجرمة كانت تستقل مركبة (بيكب) تحمل لوحات عسكرية اختطفتهما في العشرين من الشهر الماضي أثناء توجههما إلى مدرستهما (التركية) في كركوك». وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أوضح بكر أن «عملية التحرير تمت بعد وضع خطة محكمة ومراقبة مكالمات الخاطفين، حيث تم إلقاء القبض على أحدهم أمس الأربعاء، والاستدلال على مكان الخاطفين في أحد مزارع ناحية شوان، قرب قرية عمر بيك شمال كركوك، حيث وضعوا المختطفين داخل حفرة في المزرعة». وأشار إلى أن مواجهة مسلحة جرت مع العصابة حيث قتل أحدهم وتم إلقاء القبض على ثلاثة آخرين، فيما أشار مصدر أمني إلى أن اثنين من أفراد العصابة من ضباط الجيش العراقي. وتابع أن «أهم أسباب إلقاء القبض على المتهمين هو إصرار والد أحد المختطفين على عدم دفع الفدية، وهو محمد نور الدين، رغم أن والد الطالب الآخر دفع 50 ألف دولار، وحاولوا الضغط عليه، وعدم إطلاق سراح ابنه كي يضغط على ابن الطبيب لإجباره على الدفع أمس».