مقتل 5 إسلاميين بصواريخ أميركية في باكستان

تدمير مدرسة بنات في مقاطعة خيبر

TT

أعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون عن مقتل خمسة مقاتلين إسلاميين أمس بصاروخين أميركيين في منطقة قبلية بشمال غربي باكستان حيث تستهدف طائرات من دون طيار بانتظام حركة طالبان وتنظيم القاعدة. ووقع الهجوم ليلا على قرية نوراك في مقاطعة وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان، والتي تعتبر من معاقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وحركة طالبان الأفغانية. وقال مسؤول عسكري كبير فضل عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن «طائرة أميركية من دون طيار قصفت مجموعة منازل يملكها مسؤول قبلي في نوراك». وأكد احد زملائه الخبر موضحا أن الطائرة من دون طيار أطلقت صاروخين على تلك المنازل التي «يستخدمها مقاتلو طالبان». وأكد ضابط رفيع ثالث لوكالة الصحافة الفرنسية أن «خمسة مقاتلين إسلاميين قتلوا وجرح أربعة»، بعدما أفادت حصيلة سابقة عن سقوط أربعة قتلى. ويصعب التأكد من المعلومات وحصيلة المعارك التي ينشرها الجيش عن الأحداث في المناطق القبلية، من مصادر مستقلة لأنه يصعب الوصول إلى تلك المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان. وقال احد المصدرين انه «من الصعب القول حتى الآن ما إذا كانت توجد بين الضحايا أهداف مهمة». ويشن الجيش الباكستاني منذ ثلاثة أسابيع هجوما بريا وجويا على إقليم وزيرستان الجنوبي من معاقل حركة طالبان باكستان الموالية لتنظيم القاعدة والتي ينفذ انتحاريوها معظم العمليات الانتحارية التي أوقعت أكثر من 2400 قتيل في البلاد منذ أكثر من عامين. وكثرت الهجمات التي تشنها الطائرات من دون طيار التابعة لوكالة «سي آي ايه» أو للجيش الأميركي المنتشر في أفغانستان، خلال الأشهر الماضية في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية. ومنذ 2008 شنت الطائرات الأميركية من دون طيار نحو سبعين هجوما أسفرت عن سقوط 600 قتيل في شمال غربي باكستان. واستعادت طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة قواهما في المناطق القبلية مدعومة بطالبان الباكستانية. وقتل قائد حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود بصاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار في الخامس من أغسطس (آب) في معقله بوزيرستان الجنوبية. من جانب آخر دمر إسلاميون أول من أمس بالمتفجرات مدرسة بنات في مقاطعة خيبر في ثاني حادث من هذا النوع في غضون أربعة أيام. وفي مقاطعة باجور المجاورة أطلق مقاتلو طالبان النار على سيارة فقتلوا معلمتين.