أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عدم رغبته في ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقررة في 24 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال أبو مازن في خطاب للشعب الفلسطيني، قدم فيه سردا مقتضبا لتطورات عملية السلام والعقبات الإسرائيلية «إنني أبلغت إخواني في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، بعدم ترشيح نفسي لفترة رئاسية ثانية». وأضاف أن «هذا ليس من باب المساومة أو المناورة أو المزايدة». وتابع القول «ومع أنني أقدر رغبة إخواني في اللجنتين فإنني آمل أن يتفهموا رغبتي بعدم الترشح».
غير أن حركة فتح التي يتزعمها أبو مازن، جددت القول إن أبو مازن يظل مرشحها الوحيد للرئاسة، وهذا قرار اتخذته اللجنة المركزية للحركة بالإجماع، حسب ما قاله عزام الأحمد عضو اللجنة لـ«الشرق الأوسط». وقالت الحركة في بيان مكتوب صدر بعد الخطاب «إن الأخ الرئيس أبو مازن هو القادر الوحيد على العبور بشعبنا في هذه المرحلة بثوابتنا الوطنية لاستكمال مشروعنا الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وجددت المركزية وقوف الحركة بكل أطرها التنظيمية خلف أبو مازن «وتلتف من حوله بقوة خاصة في هذه المرحلة المفصلية».