صحافية البنطلون تغادر السودان متخفية بنقاب أفغاني.. بعد تكرار منعها من السفر

شاركت في مؤتمر حقوقي بصنعاء منحها «درع الهوية»

TT

وصلت إلى صنعاء بصورة مفاجئة الصحافية السودانية لبنى أحمد الحسين، التي أدانتها محكمة سودانية مؤخرا بارتداء زي فاضح (بنطلون)، بعدما غادرت الخرطوم إلى القاهرة متخفية بنقاب أفغاني، متخطية بذلك الحظر الذي فرضته السلطات السودانية على تحركاتها عقب محاكمتها الشهيرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة، التي عرفت على أثرها في وسائل الإعلام والصحافة العربية والأجنبية بصحافية البنطلون.

وأوضحت الصحافية السودانية في مؤتمر صحافي على هامش المؤتمر، أنها اضطرت إثر تلقيها الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر للجوء إلى حيلة ارتداء النقاب والتخفي لمغادرة البلاد، بعد أن سدت في وجهها الطرق والوسائل القانونية لمقاضاة السلطات التي تمنعها من السفر، مؤكدة أنها بسفرها بهذه الطريقة مارست حقا دستوريا ولم ترتكب أي مخالفة، مطالبة السلطات السودانية التي تنتهك حق مواطنيها في التنقل احترام الدستور الذي أقسمت على حمايته.

وقالت لبنى، إنها ستعود إلى السودان عقب جولة تشمل عددا من الدول العربية لتتابع استئناف الحكم الصادر بحقها بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة، وتواصل معركتها ضد القوانين التي تنتهك حقوق المرأة وتحط من كرامتها، مشيرة إلى أن المحكمة التي خضعت لها كانت من طرف واحد، ولم تتح لها فرصة الدفاع عن نفسها بالطرق القانونية المعتادة، نافية اعتزامها طلب اللجوء السياسي إلى أي بلد، وستعود إلى السودان لتواصل حملة مناهضة القوانين المقيدة للحريات وأنها ستعلن خبر عودتها قبل وقت كاف. وكانت السفارة السودانية في صنعاء وزعت بيانا معززا بصورة من حيثيات الحكم الصادر بحق لبنى على عدد من الصحف ووسائل الإعلام اليمنية، زعمت فيه أن الصحافية السودانية لم تحاكم بسبب ارتدائها بنطلونا، وإنما بسبب ارتدائها ملابس فاضحة، خلال وجودها في مرقص في حفل ساهر بالخرطوم. وردا على هذا البيان، قالت لبنى كان الأجدر بالسفارة أن تحترم القضاء السوداني، وتنتظر كلمته النهائية بعد استئناف الحكم بدلا من إصدار مثل الأحكام غير المسؤولة.