اليمن: المعركة الحقيقية مع الحوثيين لم تبدأ

قال إن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت

TT

قال اليمن أمس إن المعركة الحقيقية في الحرب الدائرة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في محافظة صعدة ومديرية سفيان بمحافظة عمران لم تبدأ بعد. وأعلنت وزارة الدفاع عبر الناطق والمصدر الرسمي باسم القوات المسلحة أن «المعركة ضد العناصر الإرهابية المثيرة للفتنة في صعدة لم تبدأ بعد وأن أبطال القوات المسلحة والأمن لم يبدأوا حتى الآن في مواجهتهم الحقيقية والشاملة ضد تلك العناصر».

وأشار المصدر إلى أن «الفترة القليلة القادمة حبلى بالمفاجآت والتي ستصعق تلك العناصر وتوليها الأدبار». وقال: إن الحوثيين يعيشون حالة من الانهيار النفسي والإحباط حيث بدأ العديد من تلك العناصر يفرون من ميادين المواجهات مع القوات المسلحة معلنين التمرد والعصيان لأوامر قياداتهم بعد أن تكشفت الحقائق التي ظلوا مخدوعين بها.

وأضاف المصدر إن عناصر الحوثيين يعانون من عدم التعويض في مجال الذخائر والأسلحة والمؤن والوقود التي يتم فقدانها أو تدميرها خلال المواجهات مع هذه العناصر. وأكد المصدر أن الوحدات العسكرية نفذت هجمات ناجحة على أوكار الإرهابيين في المناطق القريبة من قرون بجاش ووادي عبلة. وقال إن المتمردين شوهدوا من قبل القوات الحكومية وهم يفرون بذعر شديد من أمام زحف القوات المسلحة التي بسطت سيطرتها على تلك المناطق وتقدمت وحدات عسكرية وأمنية باتجاه تبة شمسة والمناطق القريبة من هذا المكان. وأحبطت قوات الجيش محاولات قام بها الحوثيون لاختراق مواقع للقوات الحكومية في منطقة الزعلاء ولقي عدد من المهاجمين حتفهم في هذه العملية ودمر المقاتلون من الوحدات العسكرية رتلا من سيارات الحوثيين في مفرق ذويب.

إلى ذلك شنت صحيفة «الثورة» اليمنية هجوما كاسحا على الحوثيين على خلفية تسللهم في جبل الدخان وقتل جندي سعودي وإصابة 11 من حرس الحدود؛ حيث قالت: «مما لا شك فيه أن المغامرة الطائشة والبليدة التي أقدمت عليها عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية بهدف الزج بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في أتون المواجهات التي يخوضها أبطال القوات المسلحة والأمن مع هذه العصابة الإجرامية والمنحرفة والضالة لم تكن سوى تعبير واضح عن حالة الانهيار والخيبة التي باتت تلازم هذه العصابة المارقة». وأضافت «الثورة» الناطقة باسم الحكومة «إنه وبفعل الهزائم الماحقة التي أصابت الجهاز العصبي لهذه الشرذمة المارقة التي أفقدتها حرية الحركة والقدرة على المباغتة والتمويه، لم يكن أمامها سبيل للمناورة سوى الاندفاع نحو تلك المغامرة البلهاء في محاولة معروفة الأهداف سلفا وهو ما كشفت عنه تلك المزاعم والأباطيل الكاذبة والمختلقة والعارية عن الصحة التي ظلت ترددها وسائل الإعلام بهدف الزج بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في المواجهات التي يخوضها أبناء القوات المسلحة والأمن لاجتثاث الفتنة التي أشعلتها هذه العناصر المنحرفة».

واعتبرت تسلل الحوثيين إلى مناطق التماس بين البلدين وإقدامهم على ذلك العدوان ضد دورية سعودية وقصف عدد من القرى داخل المملكة العربية السعودية «ليس سوى شاهد حي على أن هذه العصابة قد استبد بها هوسها المريض ونوازعها المتطرفة إلى درجة أنها صارت توغل في ما يدينها ويفضح أجندتها ويكشف عن حقيقتها التي تظهر أنها مجرد عصابة مستأجرة تنفذ مخططات خارجية ترمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ليس في اليمن وحسب وإنما في المنطقة عموما». من جهة أخرى، انتقدت اللجنة اليمنية العليا الأمنية لإدارة الأزمة والحرب في صعدة والمحافظات الجنوبية مواقف أحزاب اللقاء المشترك، التكتل الرئيسي المعارض في اليمن، من الأحداث، وقال بيان صدر عن هذه اللجنة «إن هذا التكتل يشجع ويقدم التبريرات والغطاء لتلك الأحداث لارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية والفوضوية المستهدفة أمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي وتجاوز النظام والدستور والقانون، غير مستفيدين من دروس الماضي وعبره، ومتناسين بأن هذه الأحزاب سوف تمس شرعيتها وأساس وجودها قبل غيرها».