واشنطن تؤكد دعمها لأبو مازن.. بأي منصب يتبوأه وفرنسا تعتبر إعلان عدم ترشحه خطرا على السلام

TT

بينما أكدت الولايات المتحدة تأييدها للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في أي منصب بعد أن أعلن عزمه بعدم الترشح مجددا لرئاسة السلطة الفلسطينية، تعتبر فرنسا أن غياب أبو مازن عن السلطة، خطر حقيقي على السلام.

وعبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن «الاحترام الهائل للرئيس عباس وقيادته للشعب الفلسطيني لعقود»، مؤكدة عزمها العمل معه مستقبلا. وقالت كلينتون: «إنني أتطلع للعمل مع الرئيس عباس في أي صفة جديدة (يعمل فيها) من أجل المساعدة في تحقيق هدف» السلام. وكانت كلينتون قد التقت بأبو مازن يوم السبت الماضي في أبوظبي، بينما التقاه الممثل الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، يوم الاثنين الماضي. وقالت كلينتون إن أبو مازن عبر في تلك اللقاءات عن «التحديات التي تواجهه، ونحن ناقشنا مستقبله السياسي»، موضحة أن أبو مازن أبلغها «التزامه الشخصي لفعل كل ما بوسعه لتحقيق حل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهو أمر يعمل من أجله منذ عام 1972». وكررت كلينتون التزام بلادها بسلام، قائلة إنه «الطريق الوحيد ليحقق الشعب الفلسطيني أمنياته ولإسرائيل أن تحصل على الأمن الذي تستحقه». ورفض المسؤولون في واشنطن التعليق على تأثير إعلان أبو مازن على جهود الولايات المتحدة في استئناف المفاوضات، ملتزمين بالخط الأميركي بأهمية السلام ولكن من دون الدخول في التفاصيل. وردا على سؤال حول فرص السلام في ظل قرار أبو مازن، اكتفى الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بالقول: «لدينا احترام هائل للرئيس عباس.. لقد كان قائدا مهما وتاريخيا للشعب الفلسطيني وشريكا حقيقيا للولايات المتحدة. أعتقد أنه عمل لتحسين حياة الفلسطينيين، وسأقول ببساطة إنه مها قرر، نتطلع لمواصلة العمل معه وأن نواصل التنسيق لتحسين حياة الفلسطنيين». وكان الرد مشابها من وزارة الخارجية الأميركية حول الخطوات المقبلة في ما يخص عملية السلام. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير ونظيره التركي أحمد داوود أوغلو عن أملهما بأن يرجع أبو مازن عن قراره. وقال كوشنير إنه لا يتمنى أن يصبح قرار أبو مازن فعليا، خصوصا أنه مقتنع بأن »جيل أبو مازن هو الذي يمكن أن يحقق السلام. وقال كوشنير، إنه سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الأيام المقبلة «وسأصر على عباس حتى يواصل مسيرته نحو السلام»، مشيرا إلى أن فرنسا تعتبر إعلان أبو مازن عدم ترشحه «خطرا على السلام».

من جهته، حث أوغلو الفلسطينيين على الاتفاق في ما بينهم والتوحد، وأعرب عن أمله ألا يكون قرار أبو مازن نهائيا.