الجيش الأميركي: نضال حصل على وسام الدفاع الوطني.. ووسام الحرب على الإرهاب

أحد أقاربه: لم يكن عنيفا وكان يشعر بالمضايقة بسبب «أصوله الشرق أوسطية»

TT

نضال مالك حسن، الميجور في الجيش الأميركي يبلغ من العمر 39 عاما، وهو من أصل فلسطيني من منطقة تقع بالقرب من مدينة القدس. وتظهر السجلات العسكرية أن الميجور نضال ولد في ولاية فيرجينيا الأميركية، في حين أظهر مكتب للسجل المدني الاتحادي أن نضال يعود لأصول أردنية، وتعين في الجيش عام 1997، بعدما تخرج من جامعة فيرجينيا. التحق حسن بالجيش الأميركي بعد إنهاء دراسته الثانوية وأرسله الجيش إلى الكلية الطبية حيث تابع دراسته وتخصص في مجال الطب النفسي، وقد عالج جنودا أميركيين خدموا في كل من العراق وأفغانستان.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن احد الشيوخ أن حسن مسلم يمارس دينه ويحضر صلاة الجمعة في مركز والتر ريد الطبي التابع للجيش الأميركي.

وأضاف الشيخ الذي عرف حسن انه «لم يتطرق معه إلى قضايا سياسية وكان الحديث يقتصر دائما على شؤون دينية لا علاقة لها بالجدل ولا تمت بصلة إلى التطرف».

وقال نادر حسن احد أقاربه انه كان يتعرض للمضايقة في الجيش بسبب أصوله «الشرق أوسطية» ويسعى إلى ترك الجيش. وأضاف نادر حسن لشبكة «فوكس نيوز» «كان يتعرض للمضايقة من زملائه في الجيش .. بسبب أصوله الشرق أوسطية». وأشار إلى انه «عين محاميا عسكريا لمحاولة إيجاد حل للمشكلة. وكان مستعدا لان يدفع تعويضا للدولة حتى يتمكن من الاستقالة من الجيش لكنه استنفد كل الإمكانيات وابلغ لتوه بأنه سيرسل إلى ارض المعركة».

ونفى نادر حسن أن يكون قريبه «خائفا من الذهاب إلى العراق لخوض الحرب»، موضحا انه لم يبد من قبل ميلا إلى العنف. وأضاف «لم يكن من النوع الذي يستهويه حقل الرماية ولم يكن يفكر بهذه الطريقة».

وعلى صوره الرسمية يبدو نضال مالك حسن رجلا في الأربعين من العمر وجهه مستدير ومبتسم وحليق الرأس.

وأوضح نادر حسن أن قريبه ولد ونشأ في الولايات المتحدة وأنهى دروسه في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا التي شهدت إطلاقا للنار هو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة (32 قتيلا) في 2007.

وأضاف «انه ولد ونشأ هنا ولم يواجه أي مشكلة».

وعمل حسن في واشنطن بمستشفى عسكري قبل أن ينقل إلى تكساس وكان يتوجه إلى المسجد مرة كل يوم على الأقل وطوال أيام الأسبوع، على حد قول الإمام فضل خان الذي أوضح لصحيفة «واشنطن بوست» أن الطبيب النفسي كان «مؤمنا» يطرح عليه الكثير من الأسئلة حول الدين. وأضاف «لكن أسئلته لم تكن تنم عن تطرف ولم يعبر يوما عن شعور بالإحباط أو رغبة في الانتقام». إلا أن زميلا سابقا لحسن قال العكس. وأكد لشبكة «فوكس نيوز» انه عبر عن أمله في رؤية المسلمين «يقاتلون المعتدي» في العراق وأفغانستان.

وذكر شاهد عيان، وهو صاحب متجر قريب من القاعدة، أن الميجور نضال مالك، كان يعرج عليه كل صباح ليشتري القهوة، لافتا إلى أنه جاء في صباح يوم إطلاق النار وكان طبيعيا، مشيرا إلى أنه «من أصل عربي، وربما أردني». وتابع صاحب المتجر أن «الميجور نضال غالبا ما كان يمازحه بشأن دعوته لتأدية صلاة الجمعة معه»، مضيفا أنه ذكر قبل مدة «أنه ستتم إعادة تعيينه في وحدات تابعة للجيش الأميركي بأفغانستان».

لكن السناتور كاي بايلي هتشستون النائب عن ولاية تكساس، أبلغت شبكة CNN بأن الميجور نضال «كان سيرسل إلى العراق، وكان غير سعيد بذلك على الإطلاق». وقال عدد من جيران الميجور نضال، وجنود تمت معالجتهم على يديه إن «الرجل بدا شخصا لطيفا، وغير مؤذ، وكان يقدم خدمات نفسية محترفة لكثير من الجنود، وساهم في شفاء عدد كبير منهم».

ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن نضال غير متزوج، وله أخ يعيش في فيرجينيا، وآخر في القدس، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ابن عمه نادر، الذي أكد أن أفراد عائلة حسن هم محامون ومصرفيون وأطباء.

وبحسب الجيش الأميركي، فإن الميجور نضال ترفع في عام 2003 إلى رتبة نقيب (كابتن) ثم إلى رائد (ميجر) عام 2009، وحصل على وسام الدفاع الوطني، ووسام الحرب على الإرهاب.