البرلمان الإيراني: لن نوافق على العرض النووي سواء شحن اليورانيوم على دفعات أو مرة واحدة

ميدفيديف: فرض عقوبات جديدة على إيران ممكن «إن لم يحصل تقدم»

الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال حديثه مع مجلة ألمانية في موسكو أمس (أ.ب)
TT

أكد مسؤول في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أن طهران ترفض تسليم اليورانيوم المخصب للحصول على وقود لمفاعل الأبحاث الذي تملكه، مما يعني رفض مشروع الاتفاق الدولي الذي يهدف إلى تهدئة التوتر حول برنامج إيران النووي بوضعه الحالي. وبموجب المشروع الذي تم التوصل إليه في محادثات مع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، كان من المقرر أن تقوم إيران بتصدير غالبية مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب مقابل الحصول على وقود لمفاعل الأبحاث في طهران.

والهدف من المقترحات تهدئة مخاوف من أن تقوم إيران بتحويل جزء من مخزونها، وتعمد إلى مزيد من التخصيب وصولا إلى درجات أعلى من النقاوة الضرورية لتصنيع قنبلة ذرية. غير أن المسؤولين الإيرانيين الذين ينفون بشدة مثل تلك النوايا، عبروا عن مخاوف متزايدة من أن تقوم واشنطن، العدو اللدود لطهران، بالتملص من الاتفاق، فتقوم طهران بشحن مخزونها من اليورانيوم دون تسلم أي شيء في المقابل.

وقال علاء الدين بوروجردي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني «لم يتقرر إرسال أي جزء من الـ1200 كلغم (من اليورانيوم المخصب) إلى الطرف الآخر للحصول على الوقود بنسبة 20% من التخصيب». وأضاف لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «بات ذلك أمرا غير وارد، سواء أكان بصورة تدريجية أو دفعة واحدة».

وأضاف أن «خبراءنا يدرسون في الوقت الحاضر كيفية الحصول على الوقود لتسوية هذه المشكلة، وعلي أصغر سلطانية (ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يتفاوض حاليا من أجل إيجاد حل». وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن الوكالة «ما زالت تنتظر الرد الرسمي من سلطانية».

وفي ردها الأولي على المقترحات والذي سلمته للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رفضت إيران شرطا ينص على أن تقوم بتصدير 75% من مخزونها قبل أن تتسلم أي وقود، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية.

وفي موسكو، أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أنه لا يمكن استبعاد إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران إن لم يحصل تقدم في المفاوضات حول ملفها النووي، بحسب بيان أصدره الكرملين أمس. وأكد ميدفيديف في مقابلة مع الأسبوعية الألمانية «دير شبيغل» أن بلاده مستعدة للمساعدة على تخصيب اليورانيوم الإيراني في حال وافقت إيران على خطة بإشراف الأمم المتحدة لكسر الجمود في المفاوضات. وقال ميدفيديف في المقابلة التي نشر الكرملين نصها بالكامل «إذا اتخذت القيادة الإيرانية موقفا غير بناء، فعندئذ كل الاحتمالات واردة نظريا».