تعيين دبلوماسي أميركي خلال أزمة الرهائن مسؤولا بالخارجية الأميركية عن إيران

ليمبرت يجيد الفارسية وعمل في جامعة شيراز.. وقضى في السلك الدبلوماسي 33 عاما

TT

تم تعيين الدبلوماسي الأميركي والرهينة السابق في إيران خلال حصار السفارة الأميركية في طهران جون ليمبرت في دائرة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، كأحد المسؤولين رفيعي المستوى في الملف الإيراني، وذلك وفقا لما أكده مسؤولون لموقع «بوليتيكو» السياسي في واشنطن. وفيما لم يرد ليمبرت على تساؤلات بخصوص تعيينه في الخارجية الأميركية، أكد مسؤولون بالخارجية الأميركية والبيت الأبيض نبأ تعيين ليمبرت في منصب مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية. ولا تعلن وزارة الخارجية الأميركية عادة عن أسماء من يعينون في منصب مساعد نائب وزير الخارجية.

وفي إطار عمله سيكون ليمبرت من المسؤولين عن الملف الإيراني، وسيعمل تحت رئاسة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فلتمان، وإلى جانب بيل بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والممسك بتفاصيل الملف الإيراني. ومن المعروف أن ليمبرت يجيد الفارسية بطلاقة، وكان ضمن طاقم السفارة الأميركية في طهران الذي احتجز لمدة 444 يوما خلال أزمة حصار السفارة الأميركية في طهران بعد الثورة الإيرانية عام 1979. وقد تقاعد عن العمل الدبلوماسي في الخارجية الأميركية عام 2006 بعد 33 عاما قضاها في مجال الدبلوماسية الأميركية، وقد تلقى أرفع وسام تمنحه الخارجية الأميركية للعاملين فيها، كما تلقى جائزة «فولار» بسبب الفترة التي قضاها في الحبس الانفرادي خلال حصار السفارة الأميركية في طهران.

ومنذ تقاعده من الخارجية الأميركية حاضر ليمبرت في الأكاديمية البحرية الأميركية. وخلال العام الجاري أصدر ليمبرت كتابا تحت عنوان «التفاوض مع طهران.. الصراع مع أشباح الماضي».

وقال كريم ساجدبور، الباحث في معهد «كارنيغي للسلام» في واشنطن، إن اختيار ليمبرت للعمل في وزارة الخارجية الأميركية «اختيار ممتاز.. إنه أحد أكثر الناس تهذيبا.. ويفكر في المصلحة الأميركية والإيرانية معا».

يذكر أن الخارجية الأميركية ظلت بلا مسؤول متخصص في الشأن الإيراني منذ أن غادر المبعوث الأميركي الرفيع دنيس روس الخارجية إلى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ليعمل إلى جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبالتالي تعيين ليمبرت يمكن أن يملأ هذا الفراغ، خصوصا أن المسألة الإيرانية تمر في مرحلة عصيبة من المفاوضات، ولا يبدو أن الاتفاق النووي سينجح. يذكر أن ليمبرت متزوج من إيرانية، وهو يحمل شهادة دكتوراه في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد، وكان يدرس في جامعة «شيراز» الإيرانية في الستينات.