لاريجاني يختتم زيارته إلى العراق بلقاء السيستاني

تقارير عن محاولات رئيس مجلس الشورى الإيراني توحيد «الجسم الشيعي»

TT

اختتم علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، زيارته للعراق أمس، بلقاء المرجع الديني الأعلى علي السيستاني والمرجعيات الثلاثة الأخرى في مدينة النجف.

وكان لاريجاني قد وصل إلى العراق الأربعاء الماضي والتقى كبار المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي.

وبعد لقاء استمر ساعة و45 دقيقة مع السيستاني، رفض لاريجاني الإدلاء بأي تصريحات حول ما دار في لقائه مع السيستاني أو توضيح تفاصيل اللقاء والقضايا التي تم تناولها.

ومن جهته، قال نعمة العبادي، أستاذ في الحوزة الدينية في النجف، إن «الزيارة جاءت لتوحيد الجسم الشيعي في الانتخابات البرلمانية القادمة»، وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة مراجع الدين في النجف أمر طبيعي وكل المسؤولين الإيرانيين الذين زاروا العراق التقوا مراجع الدين، باستثناء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد».

وأضاف العبادي لـ«الشرق الأوسط» أن « إيران تسعى إلى توحيد الجسم الشيعي، لأن ذلك سوف يدعم الأمن والاستقرار الإيراني»، مؤكدا أن «المرجعيات الدينية في النجف واحدة من الأدوات المهمة لتحريك وتقارب وجهات النظر بين الطرفين».

جدير بالذكر أن قياديين في دولة القانون، بزعامة المالكي، كشفوا عن توجه لدخول الانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها بداية العام المقبل بجبهة واحدة مع الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عمار الحكيم. وجاء هذا الإعلان متزامنا مع وصول لاريجاني إلى بغداد. وفسر مراقبون خطوة المالكي بأنها تأتي استجابة للضغوط الإيرانية لتوحيد الشيعة في الانتخابات.

وكان المالكي قد قرر خوض الانتخابات بعيدا عن شركائه الشيعة، مستندا إلى النجاح الساحق الذي حققته كتلته في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت بداية العام الحالي.

وكان مكتب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني قد نفى، في وقت سابق، ضغوطا إيرانية على السيستاني للضغط بدوره على الأحزاب الشيعية لخوض الانتخابات بقائمة واحدة.