صحيفة بريطانية: حزب الله يحصن مواقعه ويتحضر لمواجهة جديدة مع إسرائيل

نقلت عن مسؤول في حزب الله توقعه بتحركات إسرائيلية

TT

قالت صحيفة الـ«أوبزيرفر» البريطانية أمس، إن «حزب الله» يعيد تسليح نفسه بسرعة، للتحضر لمواجهة جديدة مع إسرائيل، خوفا من أن تهاجم حكومة بنيامين نتنياهو، لبنان مرة جديدة قبل ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة التي تصدرها الـ«غارديان» يوم الأحد، إنها علمت أن مقاتلي حزب الله منشغلون بتعزيز المواقع الدفاعية الثانية شمال نهر الليطاني. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي احتجازه باخرة في البحر المتوسط محملة بأسلحة ترسلها إيران إلى حزب الله. ونفى حزب الله وإيران أن تكون لهما علاقة بالباخرة، أو أن تكون الباخرة تقل سلاحا. إلا أن الصحيفة البريطانية قالت إنه رغم ذلك، فإن قيادة حزب الله لا تحاول إخفاء واقع أن الحزب قد أعاد تسليح نفسه. وقالت نقلا عن مسؤول في حزب الله تحدث إليها شرط عدم كشف اسمه: «بالطبع، نحن نعيد تسليح أنفسنا، ولقد قلنا إننا نملك أسلحة وصواريخ اليوم أكثر مما كنا نملك في عام 2006»، عندما وقعت الحرب مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤول: «كان علينا أن نفجر أو أن نترك خلفنا مخابئنا ومراكز قتالنا، ولكن لا تزال لدينا قدرات كبيرة في الجنوب». ومنذ انتهاء حرب تموز، تقع منطقة جنوب الليطاني تحت سيطرة قوات السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) والجيش اللبناني. وتابع المسؤول في حزب الله يقول: «نحن نتوقع أن يأتي الإسرائيليون قريبا، إذا لم يكن في الشتاء، فهذا يعني أنهم سينتظرون حتى الربيع، عندما لا تكون الأرض طرية جدا لدباباتهم». وقالت الـ«أوبزيرفر» في تقريرها، إنه من الواضح أن حزب الله يؤمن بأنه سيكون عليه أن يواجه تحديات جديدة، وذلك بناء على عشرات المقابلات التي أجرتها، وعشرات الرحلات التي قامت بها إلى الجنوب. ونقلت عن اندرو ايكسوم، خبير عسكري عن حزب الله في مركز الأمن الأميركي الجديد، قوله: «من الواضح أن حزب الله لا يملك ضوابط على الحدود، بسبب وجود اليونيفيل، ولكن يبدو أنهم يحصنون القرى تمهيدا للجولة المقبلة من القتال، في وقت يدفعون بمراكزهم الثابتة باتجاه الشمال بعيدا عن اليونيفيل لحماية أي اقتراب من بيروت والبقاع».

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة أن أي ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، سيجر حزب الله إلى المعركة. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية والمحللين العسكريين، فإن أي ضربة على إيران تستوجب ضربة مسبقة على حزب الله وتعطيل قوته في الجنوب، منعا لإطلاقه أي صواريخ من هناك على إسرائيل.