مسؤول بريطاني: الأفغان لن يتمكنوا من ضمان أمنهم قبل عام 2014

64 % من البريطانيين يعتبرون أن الانتصار في أفغانستان مستحيل

محاربون قدماء يرتدون الكوفيات العربية في احتفال «أحد الذكرى» الخاص بانتهاء الحرب العالمية الأولى والذي حضره أمس بوسط لندن ملكة بريطانيا ورئيس الوزراء غوردن براون في الوقت الذي تراجع فيه التأييد لمشاركة القوات البريطانية في حرب أفغانستان (أ.ب)
TT

رأى رئيس أركان الجيوش البريطانية سير جوك ستيراب أمس أن القوات الأفغانية لن تتمكن من ضمان امن البلاد إلا في 2014. وصرح ستيراب الأحد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «لست مكلفا التنبؤ بأي جدول زمني، إننا في أفغانستان لضمان الأمن من اجل تطبيق حلول سياسية. لكننا سنضمن الأمن إلى أن يتمكن الأفغان من القيام بذلك بأنفسهم». وأضاف «اعتقد بأن ذلك سيحصل بحلول 2014» واصفا تقديرات الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الدولية في أفغانستان بان «ذلك لن يتم قبل 2013» بأنها «متفائلة». من جهته قال الجنرال جيم داتن اكبر ضابط بريطاني في أفغانستان في حديث لـ«بي بي سي» «يمكننا أن نصل خلال ثلاث إلى أربع سنوات إلى مستوى امني يسمح للأفغان بتولي مسؤولية الأمن». وأضاف أن «تضحيات الجنود تستحق تحقيق هذه الغاية لان عواقب الفشل ستكون أهم بكثير». واقر المسؤولان الكبيران بان جهودا ضرورية تبذل للتفسير للرأي العام أسباب وجود القوات البريطانية في أفغانستان التي تتعرض للانتقادات بشكل متزايد.

وقال ستيراب «علينا أن نثبت بان هذه الغاية قابلة للتحقيق في الأمد البعيد». وتابع «إنها عملية بطيئة ومؤلمة لكننا في الاتجاه الصحيح». واقر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في صحيفة «مايل اون صنداي» بأنه «يصعب النظر إلى المخاطر وان استيعابها أكثر تعقيدا. لكن هذه الحرب حرب لا بد منها». وتنشر بريطانيا تسعة آلاف جندي في أفغانستان وتنوي إرسال 500 عسكري إضافي. وقتل 231 جنديا بريطانيا منذ بدء التدخل العسكري في هذا البلد في 2001. وقال ستيراب: «لا يزال الناس بحاجة لان يقتنعوا بما إذا كان يمكن فعل ذلك أم لا. لم نبذل الجهد الكافي للإجابة على ثلاثة أسئلة مهمة. وأضاف هل من المهم بدرجة كافية لنا كدولة.. ولأمننا أن نبرر الثمن الذي ندفعه لشعبنا.