اليمن: سقوط طائرة سوخوي عسكرية ومعارك عنيفة بين الجيش والحوثيين

هجوم للجيش وقصف بالمدفعية والطيران لمواقع المتمردين

TT

سقطت طائرة حربية للقوات الجوية اليمنية أمس في مديرية شدا بمحافظة صعدة التي تدور فيها الحرب بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة التي سقطت صباح أمس من طراز سوخوي روسية الصنع، وقالت المصادر إن الطائرة سقطت في مديرية شدا الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وأكد شهود عيان في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة مشاهدتهم للطيار وهو يقفز بالمظلة قبل أن تسقط الطائرة على الأرض وتحترق. وتضاربت المعلومات حول أسباب الحادث، فقد قال الحوثيون عبر المكتب الإعلامي للقائد الميداني عبد الملك الحوثي إنهم أسقطوا هذه الطائرة، بينما قالت المصادر العسكرية اليمنية إن سبب السقوط للطائرة يعود إلى خلل فني وقع بالطائرة. وهذه هي الطائرة الثالثة من القوات الجوية اليمنية التي تسقط في محافظة صعدة منذ اندلاع الحرب السادسة بين القوات المسلحة والحوثيين في 11 أغسطس (آب) من العام الحالي، بينما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن معارك عنيفة تدور رحاها بين الوحدات العسكرية والحوثيين في مديرية حرف سفيان التي تقع إلى الجنوب من محافظة صعدة. وقالت المصادر ذاتها إن قوات الجيش شنت هجوما كبيرا ضد الحوثيين استهدف المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون بالقرب من الجبل الأسود ووادي عبلة، ورافق هذا الهجوم قصف مدفعي نفذته الوحدات العسكرية في هذه المواجهات. فيما لم تدل المصادر بمعلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم الذي لا يزال مستمرا، إلا أن المصادر ذاتها أكدت سقوط قتلى وجرحى جراء هذه المعارك بين الجانبين من القوات المسلحة والحوثيين المتمردين.

وأكدت مصادر أن مواجهات عنيفة وقعت بين قوات الجيش والحوثيين المتمردين في جبل مسفرة ذي المكانة الاستراتيجية، وقتل وجرح العديد من الحوثيين في هذه الاشتباكات، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين كثفوا من شن الهجمات على هذا الموقع الذي خسروه والذي يعتبر من المواقع الاستراتيجية لكن القوات الحكومية صدت الهجمات وكبدت الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وهاجم الجيش اليمني بالطيران والمدفعية أماكن ومواقع المتمردين في مناطق الخفجي وبني معاذ وضحيان، وقصف الجيش مواقع المتمردين في محور الملاحيظ، وقالت المصادر إن ضربات المدفعية حققت أهدافها ضد مواقع المتمردين في عدد من المناطق في هذا المحور. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد على أن الحرب مع الحوثيين لن تتوقف حتى يتم القضاء النهائي على الحوثيين، ووصف الحوثيين بالشرذمة الباغية والخائنة والعميلة، وقال: «لا مصالحة ولا مداهنة ولا وقف للحرب في صعدة إلا بعد نهاية الحوثيين المتمردين». وقال إن «قوافل الشهداء من خيرة الضباط والجنود ومن المواطنين لن تذهب سدى وإن الحرب مع المتمردين لم تبدأ إلا منذ يومين وما جرى في الفترة الماضية هو تمرين وتدريب لتأهيل القوات المسلحة، أما الحرب التي بدأت منذ يومين فلن تتوقف على الإطلاق مهما كلفتنا من مال ومن شهداء».