فرنسا وتونس تدينان الاعتداء على السيادة السعودية

باريس تدعو إلى حل سياسي في اليمن

TT

عبّرت باريس أمس عن موقف متشدد إزاء التطورات الحاصلة في النزاع اليمني وامتداداته إلى الحدود السعودية ــ اليمنية وإلى داخل الأراضي السعودية.وأصدرت الخارجية الفرنسية بيانا أدانت فيه بقوة اعتداء المتمردين الحوثيين على السيادة السعودية عبر عمليات التسلل التي قاموا بها إلى داخل الأراضي السعودية.

وجاء في البيان الفرنسي أن باريس «أخذت علما بكثير من القلق بعمليات التسلل التي تقوم بها حركة التمرد الحوثية انطلاقا من اليمن إلى داخل الأراضي السعودية وبأعمال العنف التي أسفرت عنها والتي أوقعت عدة ضحايا بين أفراد قوى الأمن السعودية». ويضيف البيان أن فرنسا «تدين بشدة أي انتهاك لسيادة السعودية ولسلامة أراضيها». أما في ما خص الحرب المستمرة بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين، فقد كررت باريس دعوتها من أجل وقف فوري للمعارك وإلى «حل سياسي» يتيح عودة السلام والاستقرار إلى اليمن وكذلك مد سيطرة الدولة اليمنية على كل أراضيها.

ويأتي الموقف الفرنسي من تمدد النزاع إلى الحدود السعودية ــ اليمنية قبل أيام من الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الأسبوع القادم رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي إلى الرياض. وسيكون موضوع الاستقرار في الخليج والمنطقة برمتها أحد الملفات التي سيبحثها الرئيس الفرنسي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وهذه هي الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إلى السعودية منذ انتخابه ربيع عام 2007. ويُنتظر أن تكون الزيارة مناسبة لتوقيع اتفاقية تعاون في الحقل النووي السلمي بين البلدين. وفي الموضوع اليمني، تشدد باريس على «الحل السياسي» للنزاع من غير أن تدخل في تفاصيل العناصر التي يمكن أن يتشكل منها. كما نددت تونس بشدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس بـ«الاعتداءات الآثمة» على الأراضي السعودية من جانب المتمردين الحوثيين انطلاقا من اليمن.

وجاء في البيان «على اثر الاعتداءات الآثمة على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة من قبل المتمردين الحوثيين تعرب تونس عن إدانتها الشديدة ورفضها لهذه الانتهاكات الخطيرة ضد أمن المملكة واستقرارها».

كما عبرت تونس في بيانها عن «تضامنها المطلق» مع السعودية «في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها والتصدي لكل ما من شأنه أن يتهدد حرمتها الترابية وسلامة مواطنيها وأمنهم».