محافظ البصرة يطلب مساعدة القوات الأميركية لاستثمار الكتل الكونكريتية

دعا إلى رفع 3000 قطعة من القصور الرئاسية لبناء بيوت ومدارس

TT

توصلت محافظة البصرة، جنوب العراق، إلى طريقة لاستثمار آلاف الكتل الكونكريتية المرصوفة كتحصينات أمنية في الشوارع والمقرات العسكرية والدوائر الحكومية، التي يجرى رفعها تباعا بعد انتفاء الحاجة إليها بعودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، وذلك باستخدامها في تشييد مؤسسات حكومية.

ودعا الدكتور شلتاغ عبود المياح، محافظ البصرة، إلى استثمار الكتل الكونكريتية، وبخاصة تلك التي تركتها القوات البريطانية في أربعة قواعد لها محصنة بها بعد إكمال انسحابها مطلع العام الحالي في بناء الدور الشعبية والمدارس والمراكز الصحية بدلا من رميها خارج المدينة.

وطالب عبود القوات الأميركية، خلال لقائه أول من أمس مع الجنرال ريك ناش قائد فرقة القوات المتعددة الجنسيات في الجنوب، وجان نايلند رئيس فريق الأعمار، مساهمتهما في رفع أكثر من 3000 قطعة كونكريتية من القصور الرئاسية في مركز المحافظة ونقلها إلى منطقة حمدان (10 كم جنوب المدينة) بغية استثمارها في بناء المدارس المزمع إقامتها في المنطقة وهي جزء من مشروع إقامة مدينه جديدة بديلة عن الإحياء العشوائية المنتشرة في أرجاء المحافظة.

وقال عبود: «أعددنا خطة متكاملة لإنشاء مدينة جديدة لإسكان 1000 عائلة من المتجاوزين على أراضي الدولة بشكل عشوائي تضم، إضافة إلى المدارس مركز صحي ومركز للشرطة»، مؤكدا أن الآلاف الكتل الكونكريتية التي تقوم الحكومة المحلية برفعها بعد استتباب الأمن من الأصلح استثمارها في البناء الجاهز بعد إجراء بعض التحويرات عليها.

وفي الجانب الاستثماري لإعادة إعمار البنى التحتية في المحافظة، وجه عبود دعوة للشركات الاستثمارية الأميركية لمنافسة الشركات العالمية لبناء سد على شط العرب للتخلص من ملوحة وحضور المؤتمر العالمي للمياه المزمع عقده في المحافظة يوم 18 من هذا الشهر، معلنا عن فوز إحدى الشركات الأميركية بالترخيص، وإجازة إقامة مشروع معمل الحديد والصلب بجوار المدينة الرياضية.

من جانبه، عرض نايلند أفكارا تتعلق بجسر التنومة ومشروع التخلص من القمامة والسكراب والإعمال الجارية في مشروع ماء الزبير.

وقال نزار الجابري، النائب الأول للمحافظ، إن «فكرة استثمار الكتل الكونكريتية في البناء ستوفر مبالغ طائلة، إضافة إلى أن رفعها من الشوارع سيعيد الوجه الحضاري للمدينة».

وأكد لـ«الشرق الأوسط» وجود الآلاف من الكتل الكونكريتية، وخصوصا في المقرات التي كانت تشغلها القوات البريطانية قبل انسحابها، ومنها فندق ومطار شط العرب، المشغولان حاليا من قبل قيادة عمليات البصرة التي تعتزم تسليمها إلى وزارة النقل والانتقال إلى معسكرها الجديد.

وشدد الجابري على أن «تلك الفكرة ربما يجري تعميمها على المحافظات الأخرى التي تعاني من كثرة الإحياء العشوائية».

ويذكر أن القوات المتعددة الجنسيات والأجهزة الأمنية العراقية والدوائر الرسمية رصفت أعدادا كبيرة من الكتل الكونكريتية في مداخلها ومحيطها الخارجي، إضافة إلى وضعها في مداخل الطرق الخارجية المؤدية إلى المدينة والموانئ والمطارات ومراكز الشرطة والسجون والمحاكم ودوائر الأوقاف وحتى دور العبادة لحمايتها من الهجمات بالسيارات الملغومة.