أجرى الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون المغربي أمس في لندن، مباحثات مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند.
وتمحورت المباحثات، التي جرت بمقر وزارة الخارجية والكومنولث، بحضور سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة الأميرة للاجمالة العلوي، وسفير بريطانيا لدى المغرب تيم موريس، حول عدة قضايا، ضمنها مستجدات الوضع في منطقة المغرب العربي، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح الفاسي الفهري في تصريح صحافي، عقب هذه المباحثات، أن «المغرب وبريطانيا يجريان اتصالات منتظمة، تطورت في السنوات الأخيرة، بخصوص القضايا الثنائية برغبة مشتركة لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي وتنويعها على مستوى الاستثمار». وأبرز الفاسي الفهري أن هذه المباحثات كانت أيضا مناسبة للوقوف على عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة المتعلقة بالوضع في المغرب العربي مع إبراز أهمية وظرفية خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. . وأضاف الفاسي الفهري أن الوضع بالشرق الأوسط كان أيضا ضمن محاور هذه المباحثات، مؤكدا أن الملك محمد السادس «يولي أهمية كبرى لهذا الملف». وبعدما ذكّر بالاستقبال الذي خص به العاهل المغربي مؤخرا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكد الفاسي الفهري على ضرورة استئناف مسلسل السلام على أسس سليمة وبمرجعيات واضحة، بهدف أساسي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية، ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة على المستويات كافة وعاصمتها القدس الشريف. ويقوم الفاسي الفهري حاليا بزيارة إلى لندن حيث يشارك إلى جانب وفد وزاري مغربي كبير وفاعلين اقتصاديين مغاربة في المؤتمر السنوي الأول حول فرص الاستثمار بالمغرب، الذي ينظم بالحي المالي في لندن.