أعلنت ثلاث صحف تونسية معارضة، أمس، عن قرار احتجابها عن الصدور مدة أسبوع، في بادرة سمّتها «تحركا إنذاريا جماعيا» للمطالبة بالكف عن الإجراءات التضييقية غير المسبوقة المتمثلة أساسا في منع الصحف الثلاث من التصرف في النسخ التي تتسلمها من المطابع بشكل أسبوعي، الأمر الذي يربكها ويخنقها ماديا، مما يضطرها إلى التوقف من تلقاء نفسها.
وجاء الإعلان عن الاحتجاب في بيان صدر أمس عن رؤساء تحرير صحف: «الموقف»، التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي، كل يوم جمعة، و«مواطنون»، التي يصدرها التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، كل أربعاء، وصحيفة «الطريق الجديد»، الصادرة كل يوم سبت، عن حركة التجديد.
وقال هشام سكيك، رئيس تحرير جريدة «الطريق الجديد»، في مؤتمر صحافي عقد في مقر الحركة: «لقد نفد صبرنا. إننا نشعر بالاختناق التدريجي منذ أكثر من خمسة أشهر، والجديد أن نوعية المضايقات ووتيرتها ارتفعت وبلغت درجة لا يمكن احتمالها».
وحول الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها إذا ما تواصلت المضايقات، قال سكيك: «هناك إمكانية للمرور إلى أشكال أخرى من الاحتجاج، إذا واصلت السلطة فرض الحصار التوزيعي على إحدى الصحف الثلاث، أو علينا جميعا»، من دون أن يحدد شكل الاحتجاج.