المحققون يبحثون عن رابط محتمل بين حسن وإمام يمني مناصر لـ«القاعدة»

مستشفى عسكري: مهاجم «فورت هود» أفاق ويستطيع الكلام

السرجنت اندروز سوبسكسي مستغرق في صلاة بكنيسة مدينة كلين على ارواح ضحايا فورت هود القريبة من تكساس (ا.ب)
TT

استعاد نضال مالك حسن، العسكري المسلم المتهم بإطلاق النار في فورت هود (تكساس، جنوب) وقتل 13 شخصا، وعيه وبدأ يدلي بأقواله، على ما ذكرت أمس لوكالة الصحافة متحدثة باسم المستشفى العسكري الذي يعالج فيه.

وقالت المتحدثة ماريا غيليغوز، من مركز بروكي الطبي التابع للقوات البرية في سان انتونيو (تكساس،جنوب)، إن الطبيب النفسي العسكري الذي أودع المستشفى بعدما أصيب برصاص القوات النظامية أثناء تبادل إطلاق النار الخميس، «يتحدث إلى الفريق الطبي». غير أن المتحدثة رفضت تحديد ما إذا كان العسكري حسن تحدث أيضا إلى محققين مكلفين كشف ملابسات المجزرة التي خلفت 13 قتيلا و28 جريحا، ولا يزال دافعها غير واضح. وبحسب استنتاجات أولية للتحقيق كشفت مساء السبت، يبدو أن المشتبه به تحرك في شكل منفرد في فورت هود، غير أن الشرطة لا تستبعد احتمال سعيه لتنفيذ عملية انتحارية. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» أمس فإن المحققين يبحثون وجود رابط محتمل بين منفذ الهجوم وإمام ولد في الولايات المتحدة تقول السلطات الأميركية إنه مناصر متحمس لـ«القاعدة» منذ أن غادر مسجدا في فرجينيا (شرق) كان يلقي خطبا فيه. ويدرس المحققون إذا كانت للميجور نضال حسن صلة بأنور العولقي، اليمني الأصل، الذي كان إماما بمركز دار الهجرة الإسلامي، الذي يقع في ضاحية «فولز جيرج»، في ولاية فرجينيا، بالقرب من واشنطن العاصمة. في سنة 2001، بعد هجوم 11 سبتمبر، حقق مكتب التحقيق الفدرالي (إف.بي آي) مع العولقى، وعن علاقته مع منظمة «القاعدة». ومع خالد المحضار ونواف الحازمين، اللذين اشتركا في تنفيذ الهجوم. وفي سنة 2004، في تقرير اللجنة التي كان الكونغرس شكلها للتحقيق في الهجوم، إشارة إلى أن الاثنين، في سنة 2000، قابلا العولقي عندما كان إماما في مسجد في سان دييغو (ولاية كليفورنيا). ثم، قابلاه في سنة 2001، قبل شهور قليلة من الهجوم، عندما انتقل إلى مركز دار الهجرة. غير أن تحقيقات «إف.بي.آي» مع العولقي بدأت قبل هجوم 11 سبتمبر بأكثر من سنة. كان نائبا لرئيس جمعية خيرية يمينية في الولايات المتحدة. في وقت لاحق، وقال مكتب «إف.بي.آي»، إن الجمعية كانت ستارا لتأييد منظمة «القاعدة»، وتأييد أسامة بن لادن. وأيضا، قبل هجوم 11 سبتمبر، حققت «إف.بي.آي» معه لصلته بعمر عبد الرحمن، الإمام المصري الذي أدين في نيويورك في سنة 1996 في المحاولة الأولى لتفجير المركز التجاري العالمي، سنة 1993. الآن، يقضي عبد الرحمن بالسجن المؤبد في سجن حراسة مشددة في ولاية نورث كارولينا. في ذلك الوقت، قال مكتب «إف.بي.آي» إن شخصا مقربا من عمر عبد الرحمن زار العولقي. وإن المكتب لم يعثر على دليل لمحاكمة العولقي أو اعتقاله. وبعد هجوم 11 سبتمبر بسنة، عاد العولقي إلى اليمن، حيث يقيم هناك الآن. وقبل ثلاث سنوات، اعتقلته الحكومة اليمنية حسب طلب من الحكومة الأميركية، ثم، بعد سنة، أطلقت سراحه. والآن، تمنعه الولايات المتحدة من العودة إليها، كما تمنعه بريطانيا من دخولها، وتعتبره مؤيدا لمنظمة «القاعدة»، ومخططا لمؤامرات في الخليج ضد الولايات المتحدة وحلفائها. ويظل العولقي ينشر في الانترنت رسائل نقد عنيفة للولايات المتحدة. لكن، قالت جريدة «واشنطن بوست»، إن محققي مكتب «إف.بي. آي» يريدون أن يكونوا «حذرين وواقعيين» وهم يحققون في علاقة محتملة بين العولقي ونضال حسن، وذلك لأن أي مقابلة، إذا حدثت، حدثت قبل سنوات. ولأن زيارات حسن لمركز دار الهجرة الإسلامي ربما لا تعني أنه قابل العولقي أو قابل إرهابيين أو أشخاصا لهم صلة بالإرهابيين. وقالت الجريدة: «يزور مركز دار الهجرة آلاف الناس وربما لا تعني زيارته أي شيء». وأضافت: «ربما يسمع الناس خطبا حماسية ونارية، أو آراء متطرفة من إمام، أو في الإنترنت، لكنها ربما لا تدفعهم هذه لارتكاب أعمال عنف».