كرزاي يتعهد بإقالة المسؤولين الأفغان الفاسدين

رئيس الأركان الأميركي: الوضع في أفغانستان بحاجة لمزيد من القوات

TT

تعهد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في مقابلة مع شبكة «بي.بي.اس» التلفزيونية الأميركية، بأن يستبعد من حكومته المسؤولين الفاسدين، على إثر انتقادات دولية كثيرة بالفساد بين المسؤولين السياسيين في أفغانستان. وقال كرزاي في المقابلة التي بثت أمس ان «الأشخاص المتورطين في الفساد لن يبقوا في الحكومة». وحذرت الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى من أن أفغانستان ستحرم من مليارات دولارات المساعدة الدولية إذا لم تعالج السلطات مشكلة الفساد بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد الرئيس الأفغاني «عندما وجدنا الفساد عالجنا المشكلة». ورد كرزاي من جهة أخرى الاتهامات بالتورط في تجارة الأفيون التي غالبا ما توجه الى كبار المسؤولين الأفغان، ومنهم شقيقه والي. وقال انه طلب من مسؤولين أميركيين وأوروبيين أن يقدموا له أدلة عن احتمال تورط شقيقه في الفساد، لكنه لم يتلق «ردا»، كما قال. وعلق كرزاي من جهة أخرى على التأكيدات التي تفيد أن شقيقه عمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه). وقال ان هذه التصريحات «لم تفاجئني» لان الوكالة «تجري اتصالات بكثير من الأشخاص». من جهة أخرى أصبح الجنرال جورج كيسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية احدث مسؤول عسكري أميركي يدعو الى إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان في الوقت الذي يقترب فيه الرئيس باراك اوباما من اتخاذ قرار بشأن استراتيجيته الجديدة. وكان الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أوصى بزيادة تصل الى 40 ألف جندي، لكن كيسي لم يعلق على العدد المطلوب من الجنود. وقال كيسي لتلفزيون «ان.بي.سي» اعتقد أننا بحاجة الى إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان لمنح الجنرال ستانلي مكريستال القدرة على الحد من نجاح طالبان ريثما ندرب القوات المدنية الأفغانية. وقال مسؤولون يوم السبت ان اوباما يستكمل مناقشاته بشأن استراتيجية الحرب ويبحث خيارات وزارة الدفاع ومن بينها إرسال زهاء 30 ألف جندي إضافي. وقد يصبح قرار إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان عبئا سياسيا على اوباما مع تضاؤل التأييد الشعبي للحرب. وقال القادة العسكريون ان النشر المتكرر والطويل الأمد للقوات المقاتلة في العراق وأفغانستان أجهد القوات المسلحة الأميركية. وقال كيسي لمحطة «سي ان ان» الإخبارية لا يزال الجيش فاقدا لتوازنه. لكننا بدأنا في عام 2007 برنامجا لاستعادة التوازن بحلول عام 2011. ومنذ عام 2007 أضفنا 40 ألف جندي إلى القوة العاملة، وهو ما يعد خطوة كبيرة إلى الأمام.