عبر رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، أمس، عن تعاطفه مع امرأة بريطانية كانت انتقدته بشدة إثر تلقيها منه رسالة تعزية بها أخطاء لغوية إثر وفاة ابنها في ميدان القتال بأفغانستان. وكانت جاكي جينس قد اتهمت رئيس الوزراء بكتابة الاسم العائلي لابنها جيمي (20 سنة)، بشكل خاطئ (جيمس)، لكن براون قال في مؤتمره الصحافي الشهري أمس بلندن: «آخر شيء أفكر فيه هو التسبب في أي إيذاء». وأضاف: «أنا أب كذلك، وأتفهم الألم الذي يشعر به الناس عندما يفقدون قريباً لهم».
واستحوذت قضية الرسالة على جزء مهم من المؤتمر الصحافي الذي عقده براون وتطرق فيه إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الأحد الماضي مع جاكي جينس، التي قتل ابنها جيمس، في هلمند بجنوب أفغانستان الشهر الماضي. وأكد براون أنه اعتذر إلى جينس على الأخطاء التي يفترض أنها وردت في رسالته، مضيفا أنه يكتب أحياناً عائلات الجنود الذين يقتلون في النزاعات. وقال براون: «لقد اعتذرت إلى جينس على أي أخطاء (لغوية) وقعت». وأضاف: «لقد قلت أيضا إلى كل من وجهت له رسائل، وربما كانت كتابتي صعبة على القراءة، إنني أعتذر عن ذلك». ومعروف أن براون فقد بصره في عين واحدة بعد حادث تعرض له أثناء لعب الرجبي عندما كان مراهقاً.
ونشرت الصحافة البريطانية أمس نسخة من نص المكالمة الهاتفية التي تطرقت خلالها جينس إلى ما يواجهه الجنود البريطانيون من نقص في طائرات الهليوكوبتر.
وقالت جينس لبراون إنها تعتقد أنه كان بالإمكان تجنب مقتل ابنها لو تقرر إرسال مزيد من طائرات الهليوكوبتر إلى القوات.