قناص واشنطن الذي قتل 10 أشخاص يواجه الإعدام

أوقع الرعب في قلوب المواطنين بالعاصمة الأميركية

TT

لقد كانت جريمة مروعة أوقعت الرعب في قلوب سكان العاصمة الأميركية طيلة أسابيع. فقد شرع جون ألن محمد وشريكه في الجريمة لي بويد مالفو في فتح النار بشكل عشوائي من بندقية قنص على المقيمين عبر أنحاء المدينة.

وكان من المقرر تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد الذي يطلق عليه قناص واشنطن (دي سي) مساء أمس بتوقيت الولايات المتحدة لإطلاقه الرصاص على ما لا يقل عن 16 شخصا، مما أسفر عن مقتل 10 منهم في أكتوبر (تشرين أول) 2002 في واشنطن ومدينتي فيرجينيا وميرلاند المجاورتين.

وفي البداية وقعت حصيلة القتلى التي تعد الأكبر في تاريخ الولاية على مدى يومين بين الثاني والثالث من ذلك الشهر عندما أطلق محمد ومالفو الرصاص مستخدمين بندقية قنص ليقتلا ستة أشخاص حيث قاما بعمل ثقب في حقيبة السيارة من الخلف. وهذا الأسلوب الذي تم به الحادث يعد فريدا في نوعه.

وفي هذا الحادث لقيت سارة راموس،34 عاما، مصرعها أثناء جلوسها على دكة أمام مركز للتسوق في سيلفر سبرينج في ميرلاند في الثالث من ذلك الشهر.

كما قتل في التاسع من نفس الشهر دين مايرز 53 عاما، عندما كان يقوم بتزويد سيارته بالبنزين في إحدى محطات الوقود في مانساس بمدينة فيرجينيا. ولقي آخرون مصرعهم أمام محال بيع الخمور أو عندما كانوا ببساطة ينتظرون عبور الشارع.

وفي عام 2004 صدرت العقوبة بحق محمد الذي كان يبلغ من العمر 41 عاما وقت ارتكاب الحادث. وسيتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه عن طريق حقنة بمادة قاتلة بجنوب فريجينيا بحضور مجموعة صغيرة من أفراد أسر الضحايا.

أما مالفو الذي كان يعتبر محمد بمثابة والد له فكان يبلغ من العمر 17 عاما فقط وقت وقوع الحادث. وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مع الحرمان من إمكانية العفو عنه.

وحاول محامو محمد إنقاذه من مقصلة الإعدام حتى آخر لحظة. لكن المحكمة العليا رفضت التماسهم. ويعد حاكم فيرجينيا تيموثي كين هو الشخص الوحيد الذي يملك صلاحية إنقاذ حياته.

وتعتقد السلطات أن القناصين قتلا قبل وصولهما إلى العاصمة ستة أشخاص آخرين في الأقل أثناء موجة قتل شرعا فيها منذ خروجهما من منزلها بولاية واشنطن على الساحل الغربي للولايات المتحدة. يذكر أن هذا الحادث هدد واشنطن بحالة من الشلل حيث انتاب الخوف الكثير من السكان من مغادرة منازلهم ولم يشعر أي أحد بالأمان. وفي نهاية المطاف أمكن القبض على محمد ومالفو في 24 أكتوبر(تشرين أول) 2002 أثناء استغراقهما في النوم داخل سيارتهما في محطة على الطريق السريع في ميرلاند.