الصومال: حركة «الشباب» تمنع الاحتفال بأعياد المرأة و«الميلاد» واليوم العالمي للإيدز

الرئيس شريف: فرض الحركات المتمردة للحجاب على النساء ليس تدينا.. ولكن لمقصد تجاري

TT

وضعت حركة «الشباب المجاهدين» التي تقاتل الحكومة الانتقالية في مقديشو، شروطاً جديدة لعمل المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، بوسط وجنوب البلاد من بينها أن تنأى عن كل ما قد يسيء إلى الإسلام مثل الدعوة إلى القيم المسيحية والعلمانية والديمقراطية.

كما حظرت الحركة على المنظمات الإنسانية استيراد الأفلام السينمائية والممارسات الجنسية خارج إطار الزواج، وتشجيع إنشاء جمعيات نسائية وأن لا تعتبر يومي السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع. ومنعت أيضا الاحتفال بالأعياد الأجنبية وعيد الميلاد ورأس السنة والاحتفال باليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للإيدز. وكانت سلطات حركة الشباب في مدينة «بلد حواء» القريبة من الحدود الصومالية الكينية قد أغلقت الأسبوع الماضي مكاتب ثلاث منظمات نسائية بحجة أن الإسلام لا يسمح للنساء بالعمل.

من جهته اتهم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الفصائل الإسلامية المعارضة لحكومته بتشويه صورة وسمعة الإسلام من خلال قتل الناس ومضايقة النساء لتحقيق أهدافهم الخاصة. وقال الرئيس شريف في تصريح أدلي به «إن الجماعات المعارضة تستغل الدين كأداة لتحقيق مآربها الخاصة، هذه الإجراءات التي تمارسها الجماعات المعارضة في الفترة الأخيرة لا علاقة لها بالإسلام». وذكر الرئيس أن مشكلة الصومال ليست قائمة على أساس ديني وأن الشعب الصومالي شعب مسلم، متهما الجماعات المعارضة بأنها تخلق كراهية لدى الناس تجاه دينهم، وينفرون الناس عن الإسلام من خلال فرض تفسيرات متشددة لا علاقة لها بالإسلام. وقال «الإسلام ليس دين العسرة وإنما دين اليسرة والوسطية». وأضاف «إن الجماعات المعارضة يجبرون النساء على ارتداء ملابس خاصة، قائلين إنهم يريدون لهن تغطية أجسادهن بشكل صحيح، ولكن نحن نعلم أن لديهم مصالح اقتصادية وراء ذلك، فهم يبيعون هذه الأنواع من الملابس الثقيلة ويجبرون النساء على شرائها». وذكر الرئيس أن ممارسات الفصائل المعارضة دليل واضح على أن أفكار الجماعات المعارضة لحكومته لا تستند إلى أسس دينية، وإنما تستغل الدين كأداة للتوصل إلى أهداف معينة. وكانت الحركة قد أصدرت أوامر تتعلق بأن يرتدي النساء الجلابيب الثقيلة، ومنعهن من ارتداء الملابس العادية، وكل امرأة تتجاهل تنفيذ هذه الأوامر ستعاقب وفقا للشريعة الإسلامية. هذا ونفت حركة الشباب المجاهدين بشدة الاتهامات التي أطلقها الرئيس شريف. ووصف المتحدث باسم الحركة الشيخ «محمود علي راجي» اتهامات الرئيس بأنها عارية عن الصحة، وقال الشيخ راجي إن الحجاب واجب شرعي على النساء المسلمات، وأن حركته لم تجبر النساء على شراء نوع معين من الملابس، وإنما أمرت بارتداء الحجاب الشرعي فقط، وليس هناك مصالح اقتصادية وراء ذلك.