نتنياهو في الإليزيه اليوم والأسد الجمعة وطالباني الاثنين.. وساركوزي في السعودية الثلاثاء

مصادر فرنسية: توجيهات للإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم حول التعاون النووي بين باريس والرياض

TT

يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عصر اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العائد من واشنطن في ظل توتر دبلوماسي بين باريس وتل أبيب على خلفية المواقف المتشددة لنتنياهو من موضوع الاستيطان ورفضه القاطع لوقفه وقفا تاما، وهو ما تطالب به فرنسا. فضلا عن ذلك، دخلت العلاقات بين البلدين حالة من «الجفاء» وفق وصف مصدر دبلوماسي في باريس، بسبب الانتقادات الإسرائيلية لتغيب فرنسا عن التصويت على قرار تبني مجلس حقوق الإنسان لتقرير غولدستون، في الوقت الذي طالب فيه نتنياهو بمعارضة فرنسية لتبني التقرير.

ويصل إلى العاصمة الفرنسية الرئيس العراقي جلال طالباني يوم الاثنين القادم في زيارة هي الأولى من نوعها تدوم ثلاثة أيام. وأعد للرئيس العراقي كل ما ينص عليه البروتوكول الفرنسي، إذ سيلتقي رؤساء الحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب، كما سيستقبل في بلدية باريس. ويرافق طالباني وفد وزاري كبير من بين أعضائه وزيرا الخارجية والدفاع. وتمثل زيارة ساركوزي، الثالثة، إلى السعودية التي يسافر إليها في 17 من الشهر الحالي الحلقة الرابعة في لقاءات الرئيس الفرنسي، حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في اليوم نفسه. وسيستقبل الملك عبد الله الرئيس الفرنسي في مزرعته في الجنادرية، وستقام للرئيس الفرنسي مأدبة عشاء على شرفه يتبعها لقاء مع الملك عبد الله. وفي اليوم الثاني، يجتمع الرئيس الفرنسي مع الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. ولم يعرف بعد ما إذا كانت مذكرة التفاهم الثنائية حول التعاون في الحقل النووي سيتم توقيعها بهذه المناسبة. وقالت مصادر مطلعة على تطورات الملف إن التوجيهات السياسية أعطيت من قبل الجانبين للإسراع في إنجاز التفاهم وتوقيعه.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في باريس أن الوزير الفرنسي سيتوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية في السابع عشر من الشهر الحالي. وأمس، امتنع الناطق باسم الخارجية عن القول ما إذا كان كوشنير سيذهب إلى غزة أم لا، مؤكدا أن «الاتصالات مستمرة» لتحديد محطات الزيارة. لكن «الشرق الأوسط» علمت من مصادر مطلعة أنه لن يذهب إلى غزة.

وترى باريس أنه «يتعين القيام بشيء ما» من أجل المساعدة على إطلاق عملية التفاوض التي أصبحت أكثر تعقيدا مع رغبة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عدم الترشح لفترة رئاسية إضافية.