اليمن: الجيش يسيطر على محور حيوي ويدمر تحصينات للمتمردين

تفجير سيارة متفجرات لـ «القاعدة» في عملية استباقية.. ومباحثات أمنية مع وفد أميركي

TT

أعلنت مصادر يمنية أمس أن قوات الجيش حققت تقدما في الحرب على الحوثيين بسيطرته على عدد من المواقع والمرتفعات والمنافذ في محور سفيان بمحافظة عمران.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية أمس إن قوات الجيش استكملت السيطرة على المثلث المعروف بمثلث برط الذي يربط سفيان بمحافظة الجوف المجاورة, كما شن الجيش هجوما عنيفا ضد الحوثيين في اتجاه محوري صعدة وسفيان ودمرت الوحدات العسكرية في محور صعدة العديد من الأوكار والتحصينات التي يتحصن فيها الحوثيون في منطقة آل عقاب المحاذية لبني معاذ من نفس المحور العسكري في محافظة صعدة.

وأكدت المصادر سيطرة قوات الجيش على عدة طرق كان المتمردون يستخدمونها في نقل الأسلحة والمؤن العسكرية في الحرب المشتعلة مع الحوثيين منذ 3 أشهر والتي كانت قد اندلعت بشكل رسمي في 11 أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ذات المصادر إن قوات الجيش أمّنت بعد هذه المواجهات طريق صعدة ـ الصمع بعد أن دحر المتمردون من هذه الطرق والمواقع، وهاجم الجيش أوكارا وتحصينات للحوثيين في منطقة محضة وطردت المتمردين من عدة مواقع في هذه المنطقة التي تقع ضمن محور صعدة.

وتكبد المسلحون حسب البيانات الرسمية اليمنية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ودمرت قوات الجيش 7 من سيارات الحوثيين في منطقة سبهلة وأكمل الجيش السيطرة على مثلث برط الذي يؤدي إلى محافظة الجوف التي يحظى الحوثيون بوجود نسبي فيها، ويستمدون منها بعض القوى البشرية.

وأشارت ذات المصادر إلى إحراق مخزن للسلاح خاص بالحوثيين في تبة الصغير وأرغمتهم على الانسحاب من منطقة القرن الأسود وقالت المصادر إن الوحدات القتالية الحكومية تواصل تعزيزاتها التي ترمي من خلالها إلى تطهير الطريق الرئيسي لذي يربط بين صعدة وسفيان وبين سفيان والعاصمة صنعاء الذي يعتبره الحوثيون من الطرق التي أكسبتهم وجودا سياسيا يزايدون به في هذه الحرب.

وقالت المصادر إن السلطات الأمنية ترصد تحركات لعناصر القاعدة في مأرب ومحافظة صنعاء.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يُجرِي فيه اليمن والولايات المتحدة مباحثات للتنسيق بين البلدين في سياق محاربة الإرهاب، ويمثل الأميركيين في صنعاء مدير التخطيط في الأركان المشتركة الأميركية العميد جفري سميث، وتحدث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء الركن أحمد علي الأشول مشيرا إلى انعقاد هذه المحادثات في وقت يواجه فيه اليمن تحديات القاعدة والحوثيين.

وأكد على الأهمية الجغرافية والسياسية للمنطقة العربية والمتصلة بمياه إقليمية ودولية واسعة تتطلب توفير أكبر قوة مسلحة لحمايتها ووقايتها من أخطار القرصنة التي تهدد الموقع الهام لمدخل البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي. وتطرق اللواء الأشول إلى التعاون الأمني بين بلاده والولايات المتحدة الرامي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة بعيدا عن الصراعات العسكرية والقلاقل وأعمال الإرهاب. ودعا إلى التنسيق بين دول المنطقة مع الدول الكبرى لتنفيذ التزاماتها تجاه متطلبات السلم والأمن الإقليمي والدولي وقال إن اليمن يعاني من الإرهاب بأشكاله المختلفة في البر والبحر وبأهدافه الدينية.

ومن جانبه قال القائد العسكري الأميركي إن الولايات المتحدة تتشارك مع اليمن التهديدات الإرهابية والتحديات الماثلة وأكد على أهمية أن يستمر الحوار بين اليمن وبلاده، وقد بدأ العام الماضي في واشنطن بتبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمة هذه الأمور الإرهاب والقرصنة بهدف التعامل مع هذه التحديات، وأكد دعم أميركا لوحدة اليمن وأمنه واستقراره ووقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن في التصدي للإرهاب والقرصنة.