اليمن يرفض التدخل الإيراني في شؤونه ويؤكد أن مواجهات صعدة ليست مذهبية

عبّر عن امتنانه لمواقف السعودية ومجلس التعاون ومصر

TT

عبّر اليمن أمس عن رفضه للتدخل الإيراني في شؤونه الداخلية وفي الحرب الدائرة في محافظة صعدة مع الحوثيين. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية إن اليمن يرفض بالمطلق التدخل في الشؤون الداخلية من قبل أي جهة كانت أو ادعاء الوصاية أو الحرص على أي من أبناء الشعب اليمني. وقال المصدر اليمني إن اليمن تابع التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي حول ما يجري في محافظة صعدة من حرب مع المتمردين الحوثيين، مؤكدا أن ما يجري في صعدة من مواجهات مع العناصر الإرهابية المتمردة الضالة هو شأن داخلي يمني كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين. وأوضح المصدر اليمني أن الدولة اليمنية ليس لديها أي موقف من المذهب الشيعي الذي تحترمه كسائر المذاهب الإسلامية، وأن المواجهات مع العناصر الإرهابية بمحافظة صعدة لا تتم على أساس مذهبي أو غير ذلك، وإنما لأن هذه العناصر هي جماعة متمردة خارجة عن النظام والقانون عاثت في الأرض فسادا وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة عموما. وعبر المصدر عن امتنان اليمن لمواقف السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر في دعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني أمس إن إيران مستعدة للتعاون مع الحكومة اليمنية لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن، داعيا إلى بذل جهد جماعي لتسوية النزاع بين صنعاء والحوثيين، وأن ذلك يمكن أن يجلب الأمن والسلام لليمنيين وللمنطقة. وكان متقي دعا الثلاثاء دول المنطقة إلى «الاحتراس جديا من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن» , كما اعتبر متقي أن مشكلات اليمن هي الإرهاب والحركة الانفصالية في الجنوب و«العلاقات بين الحكومة والشيعة».

في غضون ذلك لا تزال حرب الكر والفر بين الوحدات العسكرية والحوثيين على حالها في صعدة وسفيان، وأكدت المصادر العسكرية الحكومية تقدم قوات الجيش في محوري صعدة وسفيان ملحقة خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين. وقالت المصادر العسكرية إن 20 من المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح وقتل في مواجهات مع الحوثيين عدد من القياديين من جماعة الحوثي، من أبرزهم أحمد صالح دغسان وإسماعيل عبد الكريم وأحمد إسماعيل الضحياني وعبد العزيز حجر ومحمد علي محيا وحسين الداعي وجميل محسن الدماني.

وشن الجيش هجمات قالت المصادر إنها كانت هجمات نوعية استهدفت الحوثيين بالقرب من القماش، ولقي الكثير من المسلحين مصرعهم في هذه العمليات، وتصدت الوحدات العسكرية والأمينة لمحاولات اختراق فاشلة نفذها المتمردون، مستهدفين مواقع عسكرية وأمنية في محور صعدة.

ورافق هذه المواجهات تدمير 3 شاحنات تابعة للعناصر الحوثية في منطقتي الصفراء وسبهلة، وأفشل الجيش عمليات للتسلل من قبل المسلحين في موقعي دخشف والعقلة وفي آل عمار، وسعى الحوثيون لاستعادة بعض المواقع التي سيطرت عليها القوات الحكومية، وقتل عدد من المسلحين، بحسب المصادر العسكرية، عددا من العناصر من المتمردين في مواقع عنبان وفي أثناء محاولات لاختراق المواقع في تبة البركة. فيما ذكرت مصادر محلية قيام القوات المسلحة بعمليات تمشيط في مديرية حرف سفيان شملت مناطق ومواقع شبارق والمجزعة ووادي عبلة، وقالت ذات المصادر إن قوات الجيش عثرت على 11 جثة بجوار مطعم السلام الذي يقع على مدخل مدينة سفيان، وعثر على 6 جثث بجنوب الجبل الأسود من حرف سفيان. وذكرت معلومات عن قصف عنيف نفذه الجيش في محور الملاحيظ، استهدف الجيش بهذه العملية مواقع وأماكن وجود المسلحين الحوثيين في منطقة الحصامة ومفرق ذويب ومثلث الضيعة، وشهدت مناطق ومواقع للحرب بين الجانبين المتقاتلين في صعدة اشتباكات في آل عقاب والأزقول بوادي غلاف وبني معاذ، ووصفت المصادر درجة هذه الاشتباكات بأنها كانت متوسطة.