انطلقت في العاصمة الأردنية عمان أمس فعاليات مؤتمر «القدس دين وتاريخ» الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية بمشاركة علماء ومفكرين وباحثين من الدول العربية والإسلامية. ويهدف المؤتمر إلى إبراز الوجه المشرق للحضارة الإسلامية الذي يتسم بالاعتدال والتسامح من خلال العهدة العمرية، وسيرة صلاح الدين الأيوبي مع النصارى في بيت المقدس، وتسليط الضوء على واقع مدينة القدس وبيان الأخطار التي تتهددها، وكذلك توعية العرب والمسلمين بقضية القدس وبيان واجبهم نحوها. ويهدف المؤتمر إلى إظهار القدس كقضية مركزية إنسانية لكل العرب والمسلمين، وتسليط الضوء على خطر التطرف على الأمن العالمي والتراث الإنساني عمراناً وإنساناً، وبيان دور القدس في تعزيز قيم التعايش بين أتباع الديانات السماوية، وأنها مهد السلام والأمن الإنساني، إضافة إلى إيجاد صيغ عملية لتأطير الجهود المختلفة لنصرة القدس وحمايتها، والتأكيد أن استمرار تيار اليمين المتطرف «الصهيوني» في ممارساته سيؤدي إلى تفجير المنطقة وإذكاء الكراهية، وإبراز الانتهاكات اليهودية للاتفاقيات الدولية التي تقضي بحماية البشر والحجر.