إسرائيل تنشر للمرة الأولى وثائق وصورا تقول إنها للسفينة المحملة بالأسلحة الإيرانية لحزب الله

واشنطن تتهم إيران بإرسال أسلحة بشكل غير قانوني الى لبنان.. ولندن تعبر عن قلقها

TT

نشرت السلطات الإسرائيلية أمس وثائق وصورا تبرهن، بحسب قولها، أن شحنة الأسلحة التي ضبطتها على متن سفينة شحن في البحر المتوسط الأسبوع الماضي مصدرها إيران. وقالت إسرائيل إن السفينة كانت محملة بـ500 طن من الأسلحة، وإن هذه السفينة كانت تنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله عبر سورية. وللمرة الأولى منذ الحادثة، نشرت إسرائيل أمس وثائق وصورا تدعم ادعاءاتها بأن مصدر السفينة هو إيران. وأرفقت إسرائيل هذه الوثائق بمعلومات مفصلة عن شحنة الأسلحة التي صادرتها. وجاء في بيان إسرائيلي رسمي أن «السفينة كانت تنقل مجموعة من 36 مستوعبا محملة بـ500 طن من الأسلحة المرسلة إلى منظمة حزب الله الإرهابية في لبنان عبر سورية ومخبأة بين عشرات المستوعبات الأخرى ومموهة ببضائع غير عسكرية». وتضمنت قائمة السلاح المضبوط بحسب إسرائيل نحو 9000 قذيفة هاون، و3000 صاروخ كاتيوشا، و3000 قذيفة مدفع عديم الارتداد، و20 ألف قنبلة يدوية، وأكثر من نصف مليون قطعة ذخيرة لأسلحة خفيفة. وفي القائمة أيضا 2124 صاروخا من عيار 107 ملم إيراني الصنع، والآلاف من صواعق التفجير من طراز «اي زد111 ـ أي2» التي تصنعها إيران حصرا. وأرفق البيان الإسرائيلي بمجموعة من الصور لبيان حمولة السفينة (مانيفست) ولمستوعبات مدموغة بكلمة «اي آر أي اس ال» وهي الأحرف الأولى من اسم «الخطوط البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» بالإنجليزية، وعليها ملصقات لجمارك القوات المسلحة الإيرانية. وتظهر صور أخرى مرفقة بالبيان، صناديق من الورق المقوى مملوءة بالصواريخ وقد كتب عليها «قطع تبديل للجرافات». وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكينازي، قال أول من أمس إن حزب الله لديه عشرات آلاف الصواريخ، بعضها قادر على ضرب كبرى المدن الإسرائيلية. ومن جهة اخرى، اتهمت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن الدولي أول من أمس، بإرسال أسلحة بشكل غير قانوني إلى حزب الله، مقرة اتهامات وجهتها إسرائيل بعد احتجازها سفينة في البحر المتوسط الأسبوع الماضي. كذلك أبدت بريطانيا قلقها بشأن ما وصفه مسؤولون إسرائيليون باكتشاف مئات الأطنان من الأسلحة الواردة من إيران على ظهر السفينة، بهدف إرسالها عن طريق سورية إلى حزب الله. إلا أن موقف بريطانيا بقي ألطف من الموقف الأميركي، إذ اكتفت بالتعبير عن قلقها الشديد من المزاعم، وقال المبعوث البريطاني فيليب باراهام للصحافيين إن بلاده تنتظر الحصول على مزيد من المعلومات وإنها لم تستطع بعد التأكد من تفصيلات المزاعم الإسرائيلية. ورفض سفير سورية لدى الأمم المتحدة الاتهامات الإسرائيلية بوصفها «تلفيقا مشينا للأكاذيب» واتهم إسرائيل بالقرصنة باحتجازها السفينة «فرانكوب» التي كانت ترفع علم أنتيغوا. وليس لسورية أو إيران مقعد في مجلس الأمن الدولي حاليا. ونفت الدولتان تلك الاتهامات. وقال دبلوماسيون إن أليخاندرو وولف نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة أثار الحادث خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة التطورات في لبنان منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وقال نائب السفير البريطاني إنه أثار أيضا «قلق بريطانيا العميق جدا» بشأن هذا الموضوع ولكنه كان أكثر حذرا بشأن التورط الإيراني ولم يقل سوى إنه توجد «إشارة إلى أن إيران قد ضبطت تصدر أسلحة بشكل غير قانوني». وانتقد الجعفري وسفيرة لبنان كارولين زيادة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن لبنان لتهوينه من خرق إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة مثل طلعات المراقبة الجوية فوق لبنان والتركيز بشكل أكبر على عمليات إطلاق النار عبر الحدود من قبل المقاتلين اللبنانيين. ونفى مايكل وليامز منسق بان الخاص للبنان أن يكون التقرير غير متوازن. وقال وليامز للصحافيين: «نطلب من الحكومة الإسرائيلية وقف كل الانتهاكات للمجال الجوي اللبناني. لست متأكدا من عدد المرات، ولكن إذا كنتم تريدون فبوسعي أن أقول إنها يومية».