مرشد الإخوان قد يتراجع عن قراره بالتنحي

عاكف لـ «الشرق الأوسط»: الحديث عن تزوير في انتخابات مجلس الشورى كلام فارغ

TT

فيما بدا تراجعا عن موقفه القاطع بشأن عدم تجديد ولايته التي تنتهي بداية العام القادم، ربط مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بين عدم ترشحه لولاية ثانية على رأس الجماعة وما سماه «الظرف الأمني والسياسي» في البلاد، ما يعني أنه قد يقدم نفسه لولاية جديدة كمرشد عام للجماعة التي تتعامل معها الحكومة باعتبارها «جماعة محظورة».

يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من دعوة قيادات بالحزب الحاكم للحكومة بمصادرة أموال الجماعة واتخاذ إجراءات بحق مرشدها العام. وقال عاكف لـ«الشرق الأوسط» أمس إن عدم ترشحه مجددا يرتبط بوجود «ظرف مناسب أمنيا وسياسيا». وأضاف، حول ما إذا كان سيتراجع عن موقفه بعدم الترشح لولاية جديدة: «سوف أتنحى حين أنتهي من كل أعمالي، والمناخ العام هو الفيصل في الترشح من عدمه، ولا بد من وجود ظرف مناسب أمنيا وسياسيا لكي أتنحى»، مشيرا إلى الضغوط الكبيرة التي يواجهها من داخل الجماعة لحثه على عدم التنحي. وتابع عاكف قائلا إنه لن يترك منصبه كمرشد عام إلا حينما ينجز واجباته تجاه الجماعة، مشيرا إلى ارتباط هذا القرار بالظروف التي تمر بها جماعته اليوم والتي وصفها بالصعبة. وشدد عاكف على أن الجماعة تمر بحالة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، واصفا التضييق الأمني بأنه أكثر قسوة من حصار غزة.

من جهة أخرى وصف عاكف طلبا تقدم به قيادي إخواني لتشكيل لجنة تحقيق في «تزوير انتخابات مجلس شورى الجماعة التي أجريت العام الماضي»، بأنه «كلام فارغ». وتقدم بالطلب حامد الدفراوي القيادي بالجماعة بمحافظة الإسكندرية (220 كيلومترا شمال غربي القاهرة)، بشأن الانتخابات المشار إليها التي أسفرت عن تصعيد خمسة من قيادات الجماعة لمكتب شورى الإخوان.

وحول ما إذا كان طلب التحقيق قد وصله، قال عاكف: «وصلني الطلب بالفعل، وما ورد فيه مجرد كلام فارغ». وأضاف: «نحن هيئة إسلامية جامعة قائمة على الخلق والدين.. الذي يعجبه هذا الكلام فأهلا وسهلا، والذي لا يعجبه بالسلامة.. أنا عقلي مفتوح وقلبي مفتوح للجميع، وإذا رأينا انحرافا نقومه». وطالب الدفراوي في مذكرة سلمها إلى المرشد العام للجماعة بتشكيل لجنة للتحقيق في «مخالفات وعمليات تزوير» شهدتها الانتخابات الأخيرة لمجلس شورى الجماعة، داعيا في حال ثبوت حدوث هذه المخالفات وحالات التزوير إلى بطلان عضوية مكتب الإرشاد الحالي الذي تم انتخابه عن طريق أعضاء مجلس الشورى. والأعضاء الذين يشكك الدفراوي في صحة تصعيدهم العام الماضي لعضوية مكتب الإرشاد، هم: الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة في البرلمان، والنائب سعد الحسيني، والدكتور أسامة نصر، والدكتور محيي حامد، ومحمد عبد الرحمن.