تونس تجدد رفضها التدخل في شؤونها الداخلية

ردا على تصريحات كوشنير بشأن توقيف الصحافي بن بريك

TT

جددت تونس أمس رفضها بشدة التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، مؤكدة «تشبثها بسيادتها»، وذلك إثر إعلان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن «خيبة أمله» إزاء توقيف صحافيين في تونس، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في بيان للخارجية التونسية أن «تونس الوفية لعادتها الثابتة والمتشبثة بقوة بسيادتها ترفض بشدة أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية».

ويأتي هذا البيان ردا على تصريح وزير الخارجية الفرنسي الذي عبر أول من أمس عن «خيبة أمله» إزاء توقيف صحافيين في تونس. وكان كوشنير أعرب في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية عن الأسف لتوقيف صحافيين. وقال: «برأيي إنه كان من غير المفيد توقيف الصحافيين. لقد شعرت بخيبة أمل، غير أننا أصدرنا رد فعل».

ويشير كوشنير بكلامه إلى توفيق بن بريك، الكاتب المعروف بانتقاداته الشديدة للحكم التونسي والموقوف منذ 29 أكتوبر (تشرين الأول) في قضية اعتداء مرتبطة بحادث سير.

واعتبر بيان الخارجية التونسية أن «هذه التصريحات شكل من أشكال التدخل غير المقبول مهما كان صاحبه». وأضاف: «لا يحق لأي عضو في حكومة أجنبية، وإن كانت صديقة، أن يلعب دور القاضي أو الرقيب على بلد آخر»، مؤكدا تمسك تونس «بعلاقات الصداقة المتينة» التي تربطها بفرنسا.