أوباما يبحث مع مجلس حربه 4 خيارات لأفغانستان

العثور على جثة جندي أميركي مفقود في نهر بأفغانستان

TT

أعلن البيت الأبيض أول من أمس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيبحث الأربعاء مع مستشاريه أربعة خيارات مختلفة تتصل باستراتيجيته العسكرية الجديدة واحتمال إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان. وسيجتمع اوباما مجددا مع كبار ضباط الجيش ومستشاريه الرئيسيين للأمن القومي قبل أن يتخذ قراره المرتقب في شأن حجم القوات العسكرية المطلوب لحسم الحرب التي دخلت عامها التاسع في أفغانستان. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» التي كانت تقل الرئيس إلى تكساس لحضور مراسم تكريم ضحايا إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية ان «الرئيس سيبحث غدا أربعة خيارات مع فريقه للأمن القومي». ونفى غيبس المعلومات والتسريبات التي تضاعفت في الأيام الأخيرة وأوحت بأن اوباما قرر إرسال ما بين 34 ألفا و40 ألف جندي إضافي تلبية لطلب قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وقال المتحدث «كل من يؤكد أن الرئيس اتخذ قرارا، ليس لديه، بكل صدق، أدنى فكرة عما يجري من مناقشات». مشددا على ان اوباما «لم يتخذ قرارا بعد». ولن يعلن اوباما قراره بشأن أفغانستان قبل 19 نوفمبر تشرين الثاني، موعد عودته من جولة في آسيا. فيما يقول البيت الأبيض ان عملية مراجعة الاستراتيجية في مرحلة «مفصلية». وذكرت مجموعة ماكلاتشي الإعلامية في نهاية الأسبوع أن اوباما يعتزم إرسال تعزيزات من 30 ألف جندي الى أفغانستان فيما أفادت شبكة «سي بي اس» مساء الاثنين انه قرر نشر حوالي أربعين ألف عسكري إضافي، من دون أن تحدد أي من وسيلتي الإعلام مصادرها. وقال غيبس «أمر طريف ان نرى شخصا أو مجموعة من الأشخاص تقرر أنها تعرف ما يعرفه الرئيس وحده». وتابع «هذا يبقيني منهمكا ومن الطريف بطريقة ما ان نرى تقريرين متناقضين يعرضان بصورة شبه متزامنة». ويشدد البيت الأبيض على أن مستوى القوات ليس سوى واحد من العوامل التي تدخل في حسابات اوباما في إطار مراجعة الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان وباكستان المجاورة. وطالب الجنرال ماكريستال بعشرات آلاف الجنود الإضافيين للتصدي لحركة طالبان والمجموعات المسلحة التابعة للقاعدة.

وعرض عدة خيارات على الرئيس بينها طلب إرسال تعزيزات عددها ثمانون ألف جندي، وآخر على أربعين ألف جندي وثالث على عشرين ألفا، بحسب وسائل الإعلام الأميركية. وينتشر حاليا ما يزيد عن مائة ألف جندي أجنبي في أفغانستان بقيادة حلف الأطلسي بينهم حوالي 68 ألف جندي أميركي. من جهة أخرى أعلنت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي والجيش الأميركي أمس أن فريق غطس تابعا للجيش عثر في نهر بغرب أفغانستان على جثة أحد جنديين أميركيين مفقودين منذ الأسبوع الماضي. وأسفر البحث عن الجنديين الأميركيين المفقودين إلى مقتل ثماني أفغان في غارة جوية بطريق الخطأ الأسبوع الماضي. وقال البريجادير جنرال اريك تريمبلاي وهو متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان للصحافيين في كابل عثر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على مظلي أميركي وما زلنا نقوم بعملية لتحديد الجندي المفقود الثاني وانتشاله. إننا متفائلون تماما بأننا سنعثر على جندينا المفقود.