البرلمان اللبناني ينتخب اللجان ورؤساءها.. ويبقي القديم على قدمه

التوافق السياسي ينسحب على أداء الكتل النيابية الكبرى

TT

انسحبت أمس التسوية السياسية التي أفضت إلى ولادة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، على عمل المجلس النيابي، الذي انتخب توافقيا أعضاء ومقرري ورؤساء اللجان النيابية، بعد اتصالات ولقاءات بعيدة عن الأضواء استمرت حتى ساعة متقدمة من ليل أول من أمس. وكانت جلسة انتخاب اللجان بدأت ظهر أمس بعد تأخرها أكثر من ساعة عن موعدها، الأمر الذي دفع برئيس المجلس نبيه بري إلى الاعتذار للنواب عن التأخير قائلا: «أعتذر عن التأخير كانت هناك محاولة ناجحة والحمد لله حول بعض التوافقات التي وفّرت على المجلس النيابي معارك انتخابية وهذا لا يتنافى مع الديمقراطية».

وقد سبقت الجلسة خلوة جمعت بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. ولفتت مصادر نيابية إلى أن مكتب بري شهد أمس تظهير التوافق السياسي والطائفي الذي درج عليه المجلس في بداية كل ولاية للمجلس النيابي في توزيع الحصص بين الكتل النيابية بحيث نال نواب الأكثرية رئاسة تسع لجان فيما نالت الأقلية رئاسة سبع لجان.

وبعد الانتهاء من انتخاب أعضاء اللجان دعا بري النواب أعضاء كل لجنة إلى الاجتماع لاختيار رئيس ومقرر فاختارت اللجان رؤساءها ومقرريها فاختارت لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان رئيسا والنائب روبير فاضل مقررا. فيما اختارت لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم رئيسا والنائب نوار الساحلي مقررا. أما لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين فاختارت النائب عبد اللطيف الزين رئيسا والنائب فريد الخازن مقررا. وانتخبت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني رئيسا والنائب بدر ونوس مقررا. كما انتخبت لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة (وزيرة التربية السابقة) النائبة بهية الحريري رئيسا والنائب رياض رحال مقررا. أما لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية فقد اختارت النائب عاطف مجدلاني رئيسا والنائب عاصم عراجي مقررا. ولجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات اختارت النائب سمير الجسر رئيسا والنائب أنور الخليل مقررا. واختارت لجنة شؤون المهجرين النائب شافت جنجنيان رئيسا والنائب محمد كبارة مقررا. كما اختارت لجنة الزراعة والسياحة النائب أيوب حميد رئيسا والنائب نعمة الله أبي نصر مقررا.

وانتخبت لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النائب نبيل دو فريج رئيسا والنائب علي بزي مقررا. واختارت لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله رئيسا والنائب عمار الحوري مقررا. كذلك اختارت لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا رئيسا والنائب علي المقداد مقررا. واختارت لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى رئيسا والنائب غسان مخيبر مقررا. وانتخبت لجنة المرأة والطفل النائبة جيلبرت زوين رئيسا والنائب نائلة تويني مقررا. كما انتخبت لجنة تكنولوجيا المعلومات النائب أحمد فتفت رئيسا والنائب أرتيوز نظاريان مقررا.

ولوحظ أن نواب حزب الكتائب لم يحظوا برئاسة أي لجنة مما ترك استياء لديهم. كما لوحظ عودة القديم إلى قدمه على صعيد التوزيع الطائفي والسياسي لكل اللجان النيابية وأن التغيير الوحيد الذي طرأ على انتخاب اللجان كان على لجنة المال والموازنة التي أسندت رئاستها للنائب إبراهيم كنعان أمين سر تكتل التغيير والإصلاح والمقرر من كتلة المستقبل النائب روبير فاضل.

بعد انتهاء الجلسة، أجرى عدد من النواب تقويما للجلسة وما رافقها من تسويات وتعقيدات قبل أن تظهر اللجان بطبعتها النهائية فمازح النائب سيرج طور سركيسيان الإعلاميين بالقول إن الخلاف على رئاسة لجنة المال والموازنة كان بين أعضاء تكتل التغيير والإصلاح أنفسهم فرد كنعان على هذا القول بأنه «مزحة ثقيلة».