استقالة مذيع بارز في «سي إن إن» اعتاد التشكيك في شرعية مواطنة أوباما

لو دوبس قال إنه يريد الانخراط في الحياة السياسية.. وارتياح وسط خصومه الليبراليين

لو دوبس (ا.ف.ب)
TT

أعلن مقدم الأخبار الأميركي المثير للجدل لو دوبس، أحد أوائل الصحافيين في قناة «سي إن إن» الإخبارية، استقالته فجأة أول من أمس، وذلك خلال برنامجه المسائي بعد 30 عاما على عمله في هذه القناة.

وكان لو دوبس، 64 عاما، بدأ عمله في القناة الأميركية منذ انطلاقتها وذلك كصحافي متخصص في الاقتصاد، وتحول مؤخراً إلى معلق محافظ تغلب عليه نزعة محافظة من اليمين المتطرف. وكانت بعض الآراء التي يدافع عنها مخالفة للخط الحيادي الذي سعت القناة الإخبارية الأميركية إلى انتهاجه والابتعاد عن مزاعم التحيز التي اتهمت بها منافستها شبكة «فوكس نيوز».

وتعرض لو دوبس بالخصوص إلى انتقادات لمواقفه العنيفة تجاه المهاجرين غير الشرعيين ولأنه ناقش مراراً في برنامجه آراء من اليمين المتطرف تقول إن الرئيس باراك اوباما ليس مواطناً أميركياً شرعياً.

ولم يكشف دوبس عن خططه المستقبلية، إلا أنه أشار إلى أنه يرغب في الانخراط في الحياة السياسية بشكل أكبر. وقال لمشاهدي برنامجه: «خلال الأشهر الستة الماضية أصبح من الواضح أن رياح تغيير قوية بدأت تهب على هذا البلد وتؤثر علينا جميعاً، وقد حثني بعض المسؤولين في قطاع الإعلام والسياسة والأعمال على تجاوز دوري في «سي إن إن» والمشاركة في حل المشاكل بشكل بناء وكذلك المساهمة بإيجابية في زيادة الفهم بالقضايا الحالية». وقال موقع allyourtv.com الانترنتي إن دوبس يفكر في دخول العمل السياسي وربما الترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال دوبس انه تحدث مع جوناثان كلاين رئيس شبكة «سي ان ان» الذي وافق بدوره على إنهاء عقده. ومن جهته، وصف كلاين دوبس بأنه «عضو مؤسس مهم في عائلة الـ«سي ان ان». وأضاف في بيان له ان دوبس «تابع عددا من أهم القضايا وأكثرها تعقيدا في وقتنا الحالي من دون خوف او كلل».

وعبرت مجموعات ليبرالية كانت دعت «سي إن إن» إلى التخلي عن دوبس عن ارتياحها لخطوة استقالته. ونقلت صحيفة «لوس انجليس تايمز» عن روبرتو لوفاتو، أحد مؤسسي مجموعة مناهضة لأفكار دوبس، قوله: «خلافنا مع لو دوبس كان ناجما من سجله الطويل في نشر الأكاذيب ونظريات المؤامرة عن المهاجرين واللاتينيين». وأضاف: «نحن مبتهجون أن دوبس لم يعد يملك أرضية ينطلق منها لنشر الخوف والكراهية».

ومنذ تحوله من صحافي متخصص في الاقتصاد، صار دوبس معلقاً مثيراً للجدل بسبب آرائه خصوصاً تجاه المهاجرين غير الشرعيين. ووصل به الأمر إلى القول مرة إن الأميركيين المكسيكيين يريدون تحويل كاليفورنيا إلى المكسيك. وقال أيضاً إن حالات الإصابة بالجذام ارتفعت بسبب المهاجرين غير الشرعيين.